تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، الصرح الأثري الأضخم عالميًا، في الثالث من يوليو المقبل، في حدث استثنائي يجمع بين عظمة الحضارة المصرية القديمة وأحدث تقنيات العرض التفاعلي.
ويضم المتحف المصري الكبير، الذي يقع بالقرب من منطقة أهرامات الجيزة، أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة، من بينها كنوز الملك توت عنخ آمون.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير الدكتور أحمد غنيم، في مقابلة تلفزيونية: «ستكون حفلة الافتتاح مبهرة، تستفيد من إمكانات مصر التاريخية والسياحية، إذ سيتم تسليط الضوء على العلاقة الفريدة بين المتحف والأهرامات».
وأوضح أن الفعاليات ستستمر أيامًا عدة، وستشمل أنشطة في مختلف أنحاء البلاد، مما يجعل الافتتاح حدثًا عالميًا استثنائيًا.
فيما أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي -في وقت سابق- أهمية المتحف بقوله: «المتحف المصري الكبير سيكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة الفرعونية، مما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية وثقافية عالمية».
أخبار ذات صلة
أما المهندسة الأيرلندية روزين هينيغان، المشاركة في تصميم المتحف، فقد أكدت أن التصميم المعماري يعكس جمال الطبيعة المصرية، موضحة: «حرصنا على أن توفر أقسام المتحف مناظر بانورامية للأهرامات، مما يذكر الزوار بالمكان الذي نشأت فيه هذه الحضارة العريقة».
يُنتظر أن يكون المتحف، الذي يمتد على مساحة 500 ألف متر مربع (أي ضعف مساحة متحف اللوفر)، تجربة استثنائية للزوار، إذ يستقبلهم عند المدخل تمثال ضخم لرمسيس الثاني، ويضم 12 صالة عرض تروي 7,000 عام من التاريخ المصري.
ومن بين المعروضات الأكثر انتظارًا كنوز الملك توت عنخ آمون، التي تشمل قناعه الذهبي الشهير، وأكثر من 5,000 قطعة أثرية نُقلت إلى المتحف، إضافة إلى مركب شمسي مصنوع من خشب الأرز يعود إلى عام 2500 قبل الميلاد، الذي سيُعرض بطريقة مبتكرة تتيح للزوار متابعة أعمال الترميم عبر تجربة تفاعلية فريدة.
وتتطلع مصر إلى أن يسهم المتحف في تعزيز الاقتصاد الوطني عبر استقطاب 5 ملايين زائر سنويًّا، ليصبح واحدًا من أهم معالم السياحة الثقافية في العالم.