قدم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن والسفير الفوق العادة والمفوض غير المقيم في فلسطين والقنصل العام في القدس، نايف السديري، الدفعة الثانية من الدعم المالي الشهري المقدم من المملكة العربية السعودية لدولة فلسطين. وقام السديري بتسليم الدفعة الثانية، التي تبلغ 10 ملايين دولار، إلى وزير المالية في فلسطين عمر البيطار. وقد ثمن البيطار الموقف التاريخي للمملكة العربية السعودية تجاه فلسطين ودعم حقوقها المشروعة.

وأعرب البيطار عن شكره للدعم السعودي المستمر لدولة فلسطين، مشيداً بالعلاقات الطيبة التي تربط البلدين وبالمساهمات الإنسانية والإغاثية والتنموية التي قدمتها المملكة السعودية لصالح الشعب الفلسطيني. كما أكد أهمية الدعم المالي في التخفيف من الآثار السلبية للأزمة المالية التي تواجهها فلسطين بسبب قرصنة الاحتلال لأموالها والاقتطاعات بعد العدوان على غزة.

في سبتمبر الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية عن تقديم دعم مالي شهري لفلسطين، حيث تسلم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الدفعة الأولى من المنحة. وتأتي هذه المساعدات المالية ضمن سلسلة من الدعم السعودي للشعب الفلسطيني، بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأراضي الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

تسعى المملكة العربية السعودية من خلال دعمها المستمر لدولة فلسطين إلى تخفيف العبء المالي عن الشعب الفلسطيني ومساعدته في الوقوف على قدميه بالرغم من التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها المنطقة. وتعكس هذه الجهود الروح الإنسانية والتضامنية التي تميز سياسة المملكة في دعم الشعوب الشقيقة في الوطن العربي.

يأتي الدعم المالي السعودي كمساهمة في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في فلسطين، وتعزيز القدرة على التصدي للتحديات والصعوبات التي تواجهها. وتعتبر هذه الجهود السعودية بمثابة رسالة قوية عن التزام المملكة بدعم القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني في بناء مستقبل أفضل.

في نهاية المطاف، تجسد التعاون القوي بين السعودية وفلسطين علاقة استراتيجية وثيقة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والازدهار في المنطقة، وتعزيز السلام والاستقرار. ويعكس هذا الدعم المستمر لفلسطين التزام المملكة بقيم العدالة والإنسانية والتضامن مع الشعوب العربية في مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.