في بيان أصدرته قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)، أكدت أن جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي هدمت برج مراقبة وسياجا محيطا بموقع للأمم المتحدة في مروحين بقضاء صور جنوبي لبنان. وأوضحت يونيفيل أن هذا العمل يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي 1701. كما حذرت القوة الدولية من أن هذا الانتهاك يعرض سلامة وأمن حفظة السلام للخطر، مشددة على أهمية احترام مباني الأمم المتحدة وضمان سلامتها.

وأكدت يونيفيل أن الجيش الإسرائيلي طلب مرارًا من اليونيفيل إخلاء المواقع التابعة لها على طول الخط الأزرق، وتسبب في تدمير ممتلكات الأمم المتحدة بشكل متعمد. ورغم الضغوط التي تتعرض لها البعثة، فإن جنود يونيفيل يستمرون في أداء مهامهم في المراقبة ورفع التقارير. وختمت يونيفيل بالتأكيد على أن جنودها لا يزالون في جميع مواقعهم على الرغم من التحديات التي تواجههم.

هذا وقد دوت صفارات الإنذار داخل مركز اليونيفيل في قضاء صور جنوبي لبنان الأحد، فيما استهدف الجيش الإسرائيلي مقار وعناصر اليونيفيل عدة مرات خلال الأيام الماضية. وأثارت هذه الهجمات انتقادات حادة تجاه إسرائيل. وقد أكدت قوات اليونيفيل أن القصف الإسرائيلي يعرقل خدمات المياه والصرف الصحي في أنحاء لبنان.

من جهة أخرى، أشارت يونيفيل إلى صعوبة الحصول على مياه شرب نظيفة في لبنان نتيجة الحرب الإسرائيلية. وأبلغت يونيفيل عن نفاد المياه في قواعدها في ميس جبيل بعد أسابيع من عدم تزويدهم بالمياه، ما يعرضهم لخطر الكوليرا خاصة بين الأطفال والمعرضين للخطر. ورغم توفر الطعام في معظم المواقع لأكثر من 10 أيام، إلا أن بعض المواقع لم يتم إمدادها بالموارد بسبب الطرق المغلقة.

تجدر الإشارة إلى أن بعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها حزب الله، شنت إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة وتوسعت لتشمل مناطق جنوب لبنان. وأسفرت هذه الهجمات عن مئات القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال، وأدت إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان. تعمل قوات اليونيفيل جاهدة على الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version