قالت منظمة الأمم المتحدة للأطفال (يونيسيف) إن الأطفال في الشرق الأوسط يعانون من تأثيرات سلبية جراء النزاعات المستمرة في المنطقة، وذلك حسب بيان صادر عن المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل. وأشارت راسل إلى أن حياة الأطفال في إسرائيل وفلسطين ولبنان تتفكك بشكل يومي، وحثت على ضرورة حماية المدنيين، بما في ذلك الأطفال والعاملين في المجال الإنساني.
وأكدت المسؤولة الأممية على أهمية السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المنطقة بدون أي عوائق، مشيرة إلى أن هذه الالتزامات قد تم تجاهلها بشكل واضح في الشرق الأوسط. وأوضحت أن الأطفال ليس لديهم دور في بدء الحروب وإنهائها، ولكنهم يتأثرون بشكل كبير بالنزاعات ويعانون من عواقبها الوخيمة، مما يؤدي إلى نزوحهم وتعرضهم لصدمات نفسية.
وبفضل الدعم الأميركي، تسببت الإبادة الجماعية في غزة منذ أكتوبر 2023 في مقتل وإصابة أكثر من 140 ألف فلسطيني وفقدان أكثر من 10 آلاف آخر، وسط دمار هائل وانتشار الجوع، مما أسفر عن مقتل العديد من الأطفال وكبار السن. وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم قرارات المجتمع الدولي بوقف القتال على الفور واتخاذ إجراءات لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة.
وطالبت المنظمة الدولية بضرورة احترام الأطفال وضمان حمايتهم من النزاعات والعنف، بالإضافة إلى دعمهم للتعافي من الصدمات النفسية التي تركتها الحروب في نفوسهم. وشددت على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية بشكل سريع وفعال لمساعدة الأطفال والأسر المتضررة وتوفير الإغاثة الضرورية لهم.
وفي هذا السياق، يعاني الأطفال في الشرق الأوسط من آثار الحروب والصراعات التي تجعلهم في موقف ضعيف ويعيشون في ظروف صعبة ومؤلمة. وتحث المسؤولة الأممية على ضرورة التحرك السريع لحماية حقوق الأطفال وضمان توفير الحماية والرعاية اللازمة لهم، من خلال التعاون الدولي والتعاطف المجتمعي مع قضاياهم الملحة.