اعتبرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الرسالة التي تهدد بفرض حظر أميركي على الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، إذا لم تتسنى تسليم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بأنها “غير عادية تمامًا”. وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة قد تورط إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وتسرع قرار المحكمة بإصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، يعتقد أن الرسالة قد تم تسريبها من إسرائيل نفسها بهدف إحراج الأميركيين وتوجيه اتهامات بتهديد إسرائيل بفرض حظر على الأسلحة. وتوضح الصحيفة أن الرسالة طالبت إسرائيل باتخاذ خطوات ملموسة في غضون 30 يومًا، بما في ذلك السماح للصليب الأحمر بزيارة المعتقلين الفلسطينيين وتجميد التشريع ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وتشير الصحيفة إلى أن تسريب الرسالة يعزز ادعاءات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن ارتكاب إسرائيل “جرائم إبادة ضد الإنسانية”، وقد تكون الرسالة دليلا قويًا على منع إسرائيل بشكل تعسفي تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي شهر مارس الماضي، تعهدت إسرائيل بالسماح بنقل المساعدات العسكرية إلى تل أبيب خلال الحرب على غزة. وأكدت الرسالة الأميركية تراجع حجم المساعدات المقدمة لغزة بنسبة تزيد عن 50٪، مما يوحي بانتهاك إسرائيل للشروط المتفق عليها في المرحلة السابقة.
وفي ظل تقارير عن استمرار جرائم التجويع في غزة، يرى التقرير أن تسريب الرسالة يمكن أن يساعد في إثبات ادعاءات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، مما يشكل تقويقًا إضافيًا لإسرائيل في المحكمة.
وفي ختام التقرير، تؤكد المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة على ضرورة تسليم المساعدات الإنسانية فورًا لغزة، وأن إدارة بادين “تصر على ضرورة وصول المساعدات لكافة المناطق المتضررة وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية”.
