تحدثت قيادات فلسطينية عن شخصية الشهيد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أثناء فترة اعتقاله في السجن. كان السنوار يتمتع بجانب إنساني يظهر في علاقته مع زملائه، حيث كان يطبخ ويعد الطعام لهم ويحب المزاح معهم. كان أيضاً جاهزًا لتعليم الأسرى علوم النحو وقد درس اللغة العربية وتخرج من الجامعة الإسلامية بغزة.

عندما تحرر من السجن في صفقة “وفاء الأحرار”، بقي السنوار ملتزمًا بعهده لكوكبة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية وعمل على تحريرهم. كما رفض إجراء أي حوارات إعلامية مع مؤسسات إسرائيلية، ولكن عندما طلبت قناة إسرائيلية مقابلة معه، وافق شرطًا على أن يسمعه زملاؤه قبل القبول.

كان السنوار يؤمن بالشراكة وكان له دور قيادي بارز في حركة حماس وحركة الأسرى. كان يتجنب الحسابات الشخصية بين أبناء الوطن والفصائل المختلفة، وكان قويًا في دفاعه عن الأسرى. كان صلبًا في مواقفه، ومؤمنًا بالعقائد الدينية وحافظًا للقرآن والأحاديث النبوية.

السنوار تعرض للاعتقال عدة مرات من قبل إسرائيل وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة قبل أن يفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عام 2011. كان جزءًا من صفقة “وفاء الأحرار” التي نُقل فيها أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

كان السنوار يحظى بإحترام كبير من زملائه ومعتقليه، وأثنوا على شخصيته القوية وإيمانه بالشراكة والدفاع عن الأسرى. كان يمتلك حضورًا بارزًا في السجن وكان له دور قيادي في حركة حماس. كان صلبًا في مواقفه ومؤمنًا بقيمه الدينية.

بالرغم من أنه كان عنيدًا في مواقفه من الاحتلال، إلا أنه كان مستعدًا للتفاوض والحوار معه في إطار تحقيق المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني. كان السنوار يعكس الصلابة في مواجهته للاحتلال وفي نفس الوقت يظهر الجانب الإنساني المحب للمزاح والاعتناء بزملائه في السجن.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.