|

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أمس الثلاثاء عن مسؤولين مصريين قولهم إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قلق بشأن الصورة العامة إذا ما زار واشنطن والتقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد دعوته مصر والأردن لاستقبال أهالي غزة.

وأضاف المسؤولون أن السيسي يشعر بالقلق أيضا من المخاطر المترتبة على تعرضه لضغوط أميركية علنية مع مواصلة ترامب الترويج لخطته التي أكدت القاهرة رفضها القاطع لها كما يرفضها الشعب المصري وقد تعد مشكلة أمنية للجيش.

ولا أنباء حتى الآن عن لقاء مرتقب أو مخطط بين الرئيسين الأميركي والمصري، لكن ترامب قال سابقا إنه سيتحدث مع الرئيس المصري بشأن خطته لغزة وعن استقبال القاهرة سكان القطاع.

وكان السيسي شدد أمس على إعادة إعمار قطاع غزة بهدف جعله قابلا للحياة، وذلك من دون تهجير سكانه الفلسطينيين، وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم في العيش على أرضهم.

يأتي ذلك بعد لقاء الرئيس الأميركي بملك الأردن عبد الله الثاني في واشنطن أمس، حيث كرر ترامب خطته بامتلاك غزة وإدارتها وتهجير أهلها، مذكرا أن الولايات المتحدة تقدم أموالا كثيرة للأردن ومصر، قائلا “لكننا لن نصدر تهديدات بشأنها”.

في انتظار مصر

بدوره، شدد ملك الأردن على أن الدول العربية ستقدم ردها على خطة ترامب بشأن قطاع غزة في القمة المرتقبة بالقاهرة في 27 من الشهر الجاري، لافتا إلى أنه “يجب انتظار خطة من مصر ومناقشة الأمر في السعودية”.

وبشأن وجود أرض يمكن أن يعيش عليها الفلسطينيون، قال عبد الله الثاني “عليّ أن أعمل ما فيه مصلحة بلدي”.

وفي وقت لاحق، أكد ملك الأردن على منصة إكس موقف بلاده الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

والأحد الماضي، زار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي واشنطن لبحث التطورات الإقليمية، دون أن تتضح النقاط التي ناقشها مع المسؤولين الأميركيين أو مخرجات الاجتماعات معهم، لكنه شدد على رفض التهجير وضرورة إقامة دولة فلسطينية.

تراجع ترامب

بدوره، نقل موقع إنترسبت عن محللين عرب وإسرائيليين قولهم إن تصريحات ترامب عن عدم استخدام المساعدات الممنوحة للأردن ومصر كتهديد تعد تراجعا بعد أن قال إن البلدين سيقبلان بخطته لأن الولايات المتحدة تمنحهما المساعدات.

وقالوا إن مخطط ترامب بشأن غزة لن يتحقق، مشددين على أن قطع المساعدات الأميركية عن مصر والأردن لن يعني نهايتهما، “لكن قبول مقترح الرئيس الأميركي سيؤدي إلى ذلك”.

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي يروّج الرئيس الأميركي لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة، لا سيما الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version