أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية اليوم بأن روسيا قدمت بيانات لجماعة الحوثيين اليمنية لمساعدتهم في استهداف سفن غربية في البحر الأحمر. وأكدت المصادر أن الحوثيين استخدموا هذه البيانات لاستهداف السفن بصواريخ باليستية ومسيرات، وتم تمرير البيانات إلى الحوثيين من قبل أفراد في الحرس الثوري الإيراني. وتشير التقارير إلى أن معظم السفن التي تعبر البحر الأحمر بدأت في إغلاق إشاراتها الراديوية لتجنب التعرض للاستهداف.

وبدأت هذه الهجمات منذ نهاية العام الماضي، حيث استهدف الحوثيون سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، بهدف دعم قطاع غزة الذي يواجه عدوانا إسرائيليا منذ أكتوبر 2023. وفي ظل تصاعد التوترات مع واشنطن ولندن، أعلنت جماعة الحوثي أنها تعتبر السفن الأميركية والبريطانية أهدافا عسكرية.

ولم تعلق الحكومة الروسية أو الحوثيين بعد على التقارير التي نشرتها الصحيفة. ويبدو أن هذه التطورات قد تشكل تحديا جديدا للعلاقات الدولية، خاصة بين روسيا والدول الغربية. وتأتي هذه الاتهامات في سياق التصاعد المستمر للصراع في اليمن وتدخل الدول الأجنبية في النزاع.

يعد هذا التصعيد في هجمات الحوثيين على السفن عامل مقلق للمجتمع الدولي ويشكل تهديدا خطيرا لحركة الملاحة البحرية في المنطقة. وتعد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر من أهم طرق الشحن البحري وتجارة النفط في العالم، ولا يمكن تجاهل الأثر السلبي الذي قد يكون لهذه الهجمات على استقرار الاقتصاد العالمي.

وتتزايد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة هذه الهجمات والحد من تداعياتها السلبية على استقرار المنطقة. ويبدو أن هذه الهجمات تعكس تورط دول أجنبية بشكل مباشر في الصراع اليمني، وتجعل الحاجة إلى حل سياسي للنزاع أكثر أهمية من أي وقت مضى.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.