تحدثت صحيفة وول ستريت جورنال عن العجز في إمكانيات النقل اللوجستي العسكري للجيش الأميركي وتحدثت عن تحديات قد تواجهه في حال وقوع صراع مفتوح مع الصين. وأشارت الصحيفة إلى أن ترانسكوم، التي تدير قيادة النقل التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، تفكر في دمج خطوط الشحن التجارية في نظام الإمداد العسكري خلال الأزمات بسبب ضعف الإمكانيات اللوجستية وصعود الصين المستمر.
كما حذرت الصحيفة من ضرورة إرسال البنتاغون نحو 90% من إمداداته عن طريق البحر في حال وقوع صراع مع الصين، مع العلم بأن 28 سفينة من أصل 44 لترانسكوم قد تتقاعد في غضون 8 سنوات، وتواجه البدائل تأخيرات متكررة. وأشارت الصحيفة إلى أن خطوط الإمداد تصبح أهدافا رئيسة خلال الحروب، كما حدث خلال الهجوم الروسي على كييف في 2022 حيث استهدفت أوكرانيا مؤن الجيش الروسي.
وعلى الجانب الآخر، تقول الصحيفة أن امتلاك قدرات لوجستية قوية يمكن أن يردع أي هجمات محتملة، حيث عندما يكون لدى الولايات المتحدة القدرة على حشد استجابة سريعة وهائلة، فإن من غير المرجح أن يقوم خصومها بالمخاطرة بإطلاق أي هجوم ضدها.
إن معضلة الإمداد اللوجستي العسكري ليست مجرد مسألة إمكانيات، بل تتعلق بأمان الدولة وقدرتها على الدفاع عن نفسها في حالات الطوارئ. ويمكن أن تلعب قدرات النقل اللوجستي دورا حاسما في ردع أي تهديدات محتملة وضمان استمرارية العمليات العسكرية في العالم الحديث.
ومن الضروري للجيش الأميركي أن يحسن إمكانيات النقل اللوجستي العسكري لديه، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية في العالم وخاصة مع الصين. ويجب على الولايات المتحدة الاستثمار في تحديث وتطوير قدراتها اللوجستية العسكرية للحفاظ على الجاهزية والقدرة على التصدي لأي تحديات محتملة في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version