وصل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة اليوم حيث تم استقباله بحفاوة كبيرة من رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتلاقى الاثنان في لقاء ثنائي ومناقشة مواضيع متعددة تتعلق بالتعاون الثنائي والتحديات التي تواجه المنطقة.
وخلال الزيارة تم توقيع محضر تشكيل مجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري برئاسة ولي العهد والرئيس المصري، وكذلك توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين. كما تم تأكيد حرص البلدين على تعزيز الشراكة والتعاون في مختلف المجالات وتعزيز الاستثمار والتجارة المشتركة.
وشهدت الزيارة استعراضا للعلاقات الاستراتيجية بين السعودية ومصر وسبل تطويرها، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع العربية والإسلامية والجهود المبذولة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. كما تم التأكيد على ضرورة العمل المشترك لوقف التصعيد في قطاع غزة ولبنان والعمل نحو تحقيق السلام الدائم في المنطقة.
تعكس الزيارة حرص القيادة السعودية على تعزيز العلاقات الخارجية وتوطيد العلاقات مع الدول الشقيقة، كما تعكس أهمية مصر كشريك استراتيجي واقتصادي للسعودية. وقد لاقت زيارة ولي العهد اهتماما عالميا وإقليميا وحظيت بترحيب واسع في كل الدول التي زارها، مما يعزز مكانة المملكة على الساحة الدولية.
يعزز التعاون بين السعودية ومصر من الاستقرار في المنطقة ويسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030، كما يفتح آفاق الشراكة والتعاون الثنائي في مختلف المجالات. وتأتي الزيارة في سياق التصعيد الحالي في المنطقة والجهود المبذولة لإيجاد حلول سياسية للصراعات القائمة وتحقيق السلام والاستقرار.
