أربعة أندية سعودية تتأهل إلى دور الثمانية من دوري بطولة آسيا للنخبة وبكل جدارة في وسط فرحة جماهيرية كبيرة عبرت عن سعادتها بهذا التقدم والتطور الرياضي المُبهر والذي أعطى قيمة كبيرة للأندية السعودية عالمياً.

يصعد ممثل الوطن نادي النصر العالمي كأول نادٍ سعودي إلى الربع النهائي وذلك بانتصاره على نادي الاستقلال الإيراني يوم الإثنين في ميدان الأول بارك بثلاثية مقابل لا شيء بأداء عالٍ ومميز وسط حضور جماهيري كبير عبر عن ثقته بالفريق رغم النقص المؤثر وذلك بعرض لوحة فنية أو ما يسمى (تيفو) برسالة تحذيرية للفريق المنافس ولدعم الفريق معنوياً بعد النتيجة السلبية في لقاء الذهاب بعبارة ( No Exit) رغم أن النصر كان الأفضل في طهران ليبرهن قوته في الرياض.

وفي يوم الثلاثاء من نفس الأسبوع تنتصر ثلاثة أندية سعودية وكأنهم يقولون كأس آسيا للنخبة لن يخرج من أرض الوطن، وذلك بفوز نادي الهلال على نظيره نادي باختاكور الأوزبكي بنتيجة رباعية مقابل لا شيء بعد خسارته أمامهم بلقاء الذهاب بهدف مقابل لاشيء.

ولكن ما حدث خارج أرض الملعب قبل المباراة أحدث ضجة إعلامية كبيرة، حيث عبرت جماهير الهلال عن ثقتهم بعد موجة الغضب السابقة باستقبال كبير ومهيب (كما عبر عنه البعض) لباص الفريق برسالة مبطنة تتخلل هذا الاستقبال (الفوز أو الفوز).

ومن جانب آخر يتأهل بقوة وسطوة نادي الأهلي على نظيره نادي الريان ذهاباً وإياباً وسط قوة جماهيره تعجز كل الكلمات عن وصف هذ الوفاء العظيم، إذ بلغ عدد الحضور خمسة وأربعين ألف مشجع عبر عنه المعلق محمد الشامسي بإعجاب وذهول بعد أن ردد نشيد الأهلي بقوله (أتمنى لو نلتقي بليوناردو دا فينشي ونسأله هل تمكنت من رسم صورة أجمل من هذه الصورة؟ بيكاسو هل تمكنت من فعل ذلك؟ لو كل الرسامين شاهدوا هذا المنظر لاعترفوا أن مدرج الأهلي هو الأجمل).

كما يتأهل نادي التعاون على نظريه نادي تراكتور الإيراني بعد فوزه بركلات الترجيح وسط جماهير القصيم الكبيرة وبقيادة المدرب الوطني الوحيد في المنافسة محمد العدلي، وهذه إضافة كبيرة للأندية السعودية وظهورها بقوة أمام العالم.

الجماهير السعودية العنصر المشترك والحياة الحقيقية والقوة الجبارة لكل نادٍ سعودي فوجودهم يُعد أهم النجاحات للفريق وللرياضة السعودية، بل إنهم البطولة العظمى للصعود للقمة.

هل شاش الوليد أحدث نقلة سحرية ؟!

الجميع يعلم أنه من المستحيل ذلك؛ لأننا نعلم ميوله الشخصية، فبعد إحدى مقدماته التهكمية ببرنامج أكشن مع وليد مخاطباً الصيدلية يطلب «شاشا» لإيقاف نزيف أربعة أندية كبيرة وذلك تعبيراً عن الاستياء بالمستوى الفني الذي قدموه والتراجع الغريب ليتفاجأ بتأهل كل من الأندية الثلاثة بدوري أبطال آسيا للنخبة بأداء ومستوى عالٍ جداً وتنطلق كلماته تغزلاً بنادي النصر بناويلك على نية تعبيراً عن عودة وقوة الفريق (ولسان حاله يقول ليتني ما جبت الشاش للنصر)… تعبير مجازي.

فبعد إحدى التغريدات التي تثبت ميوله والتي لا تعطي فرصة لحسن الظن في رغبته.. يكتب

عودة الاتحاد للمنافسة مكسب كبير

دخول القادسية مكسب إضافي

ودخول قوي للأهلي مكسب هائل

(وتجاوز النصر لأزماته السنوية مكسب مؤثر) !

‏وأضاف، خسارة الهلال ستكون فاتورة فادحة ومزلزلة (علينا جميعاً منع حدوثها).

وليد الفراج مقدم برنامج ناجح ولكن من وجهة نظري يفتقد الذكاء الاجتماعي في محاولة كسب جميع الأطراف حتى لو كان ميوله هلالية، فالبرنامج نجاحه يعتمد على محبة المشاهدين، بالإضافة إلى الذكاء العاطفي الرياضي لأي مقدم حتى يُشعر المتلقي بجدية المنافسة والعدالة بين الأندية إعلامياً لنقل صورة كبيرة للدوري السعودي دون إحداث ضجة جماهيرية وخلافات رياضية.

الدعم الموجه والرسائل المُبطنة تخلق فجوة غير عادلة بين الأندية، مما يقلل من حماس المنافسة بصورة سلبية ويسبب مشاكل إعلامية وجماهيرية مرفوضة.

وختاماً أريد أن أخبر الجميع (حب النصر غير مشروط).

LailaAljabir@

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version