أعلنت كوريا الشمالية عن وفاة الرجل الذي كان مسؤولاً عن تأليف الشعارات الرئيسية للنظام وكتابة خطابات قادته. وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ، فقد توفي كيم كي نام عن عمر يناهز 94 عامًا بسبب تقدمه في العمر ومشاكل صحية متعددة. تشير التقارير إلى أنه بدأ حياته المهنية في عهد كيم إيل سونغ وكان يشغل مناصب مهمة في الحكومة والحزب العمالي. كما يُعد كي نام المهندس الرئيسي لفكرة تقديس الأسرة الحاكمة في كوريا الشمالية.

وأظهرت التقارير أن الزعيم كيم جونغ أون نعى مسؤول الدعاية السابق ووصفه بأنه “ثوري مخضرم ومخلص للنظام”، معبرا عن حزنه العميق لخسارته. ذكرت وكالة الأنباء أيضاً أن كيم كي نام كان يعتبر صديقاً مقرباً للزعيم السابق كيم جونغ إيل والد الزعيم الحالي. تولى كيم كي نام منصب رئيس قسم التحريض والدعاية لفترة طويلة وقد أسهم بشكل كبير في ترسيخ العقيدة السياسية في البلاد.

وقد كان كيم كي نام يُعتبر مهندس فكرة تقديس العائلة الحاكمة في كوريا الشمالية، وهي العقيدة المعروفة بـ “عبادة الشخصية” التي اعتمدها زعماء هذه العائلة على مدى ثلاثة أجيال. وبعد تقاعده في عام 2018 ، تم نقل منصبه إلى شقيقه. وكان يعتبر كيم كي نام شخصية بارزة في الساحة السياسية والإعلامية الكورية الشمالية ، وقد أثرت وفاته بشكل كبير على النظام.

ترك كيم كي نام بصمته في العديد من المناصب التي شغلها خلال حياته المهنية، بدءًا من رئاسة قسم التحريض والدعاية وصولاً إلى منصب سفير لبلاده في بكين. وقد ألف العديد من الشعارات وخطابات القادة في كوريا الشمالية، وساهم بشكل كبير في بناء الهوية السياسية للنظام. تعتبر وفاته خسارة كبيرة للنظام ، حيث فقدت كوريا الشمالية إحدى أبرز الشخصيات التي عملت على بناء وترسيخ السلطة.

بالرغم من تقاعده عن العمل في السياسة ، إلا أن أثر كيم كي نام مستمر حتى بعد وفاته. فهو يُعتبر من أبرز المؤثرين في تاريخ كوريا الشمالية وعقيدته السياسية. ترك وراءه إرثاً عظيماً وسيظل يُذكر دائماً كأحد رواد الفكر السياسي في بلاده. ومن المؤكد أن وفاته ستترك فراغاً كبيراً في الساحة السياسية والإعلامية في كوريا الشمالية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version