توفي شاب غرقا وما زال البحث جاريا عن شاب آخر مفقود في مدينة بلّسمر شمالي أبها بسبب السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة. وقد تم العثور على جثة الشاب الأول، البالغ من العمر 32 عامًا، بينما يبلغ الشاب الثاني الذي لا يزال مفقودًا 26 عامًا. كان الاثنان قد ذهبا لحضور حفل زفاف في أبها قادمين من محافظة الدوادمي، وأثناء تجولهما بسيارة والدهما في وادي خارف بلّسمر، جرفتهما السيول إلى مسافات بعيدة حيث تم العثور على أحدهما متوفى والآخر لا يزال مفقودًا.
تعود ملابسات الحادث إلى يوم الأربعاء الماضي عندما شهدت مركزي بلّسمر وحوراء بلّسمر هطول أمطار غزيرة، مما دفع الشابين للاستمتاع بالأجواء الماطرة من خلال رحلة تنزه في وادي خارف. لم يتوقعا قوة السيول التي جرفتهما وأدت إلى وفاة أحدهما واختفاء الآخر. تستمر فرق الدفاع المدني والجهات المساندة والفرق التطوعية في البحث عن الشاب المفقود منذ مساء الأربعاء وحتى الآن دون جدوى.
يستعرض الشاهد العيان الذي كان حاضرًا خلال الحادث تفاصيل الوفاة والاختفاء، حيث يروي أن الشابين كانا قد حضرا لحفل زفاف في أبها وبعد ذلك استقلا سيارة والدهما للتجول في الأماكن الماطرة. ورغم انتباههما إلى خطورة الأمطار الغزيرة، إلا أنهما لم يتوقعا وقوع الحادث وجرفهما بسرعة كبيرة. يعزو الشاهد العيان هذا الحادث المأساوي إلى قوة الطبيعة التي تجلب الموت دون سابق إنذار.
تثير حادثة وفاة هذا الشاب واختفاء آخر تساؤلات حول ضرورة توعية المواطنين بخطورة السيول والأمطار الغزيرة، وضرورة الحذر واتباع إرشادات السلامة خلال مثل هذه الظروف الجوية القاسية. يشير الحادث الأليم إلى أهمية تعزيز الوعي البيئي والسلامة العامة بين الناس، وضرورة اتباع إجراءات الوقاية والتحذير في حالات حدوث ظروف جوية غير مستقرة.
يسلط الأضواء على الحادث الأليم في بلّسمر الضوء على مخاطر السيول والفيضانات التي قد تحدث نتيجة للأمطار الغزيرة في المناطق الجبلية. تحمل حوادث مثل هذه تحذيرًا للمجتمع بضرورة توخي الحذر والحيطة في مثل هذه البيئات الطبيعية التي تتسم بعدم التنبؤية والقوة الهائلة. يعمل الجهات المعنية على تعزيز إجراءات السلامة والوقاية لحماية الأرواح في مثل هذه الظروف الجوية القاسية، لتجنب وقوع المزيد من الحوادث الأليمة.
