بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت مبكر من جهوده لإحباط أي تسوية محتملة مع حركة حماس، وذلك قبل رد الحركة على المقترحات الأمريكية. يعتقد نتنياهو أن تسوية مع حماس قد تشكل تهديداً لبقاء حكومته، وهو أمر لا يمكنه تحمله. من جانبه، أشار المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال بيتر ليرنير إلى أن حكومة نتنياهو أثارت فقدان الثقة الدولية في إسرائيل، وفشلت في تحقيق النصر الذي تعهدت به.

أكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق أهارون هاليفا على أهمية عودة أعضاء حكومة نتنياهو إلى ديارهم، وطالب برحيل رئيس الأركان لعدم تمكينه من اتخاذ قرارات موضوعية بشأن الحرب. من جهته، أعرب عضو بمجلس الحرب بيني غانتس عن دعمه الكامل لأي صفقة تسهم في إعادة الأسرى من غزة. وأشارت التقارير إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي جاهزة لقبول أي اتفاق مع حماس بغية إيقاف الحرب.

تستمر المظاهرات في إسرائيل يوميًا مطالبة بالوصول إلى اتفاق مع حماس يؤدي إلى إطلاق سراح ما يقرب من 120 أسيرًا إسرائيليًا محتجزين في قطاع غزة. وأكد بيان لعائلات الأسرى الإسرائيليين على أهمية نجاح الصفقة، معربين عن استعدادهم لمقابلة أبنائهم. أشار البيان إلى رغبة الشعب في الحصول على صفقة تعيد الأسرى وتساهم في بناء إسرائيل من جديد وبعيدًا عن مواقف المتطرفين في الحكومة.

مع استمرار المقاومة الفلسطينية في التصدي للاحتلال، تشهد إسرائيل خسائر فادحة بالأرواح والعتاد في الميدان. وبعد مرور 9 أشهر على العدوان على غزة، استمرت الاشتباكات وسقط قتلى من الجانب الإسرائيلي، مما أثار قلقًا داخل الحكومة وجعل نتنياهو يواجه انتقادات شديدة وفقدان للثقة العامة.

يبدو أن نتنياهو يواجه تحديات متزايدة، حيث لا يمكنه تحقيق النصر المتوقع على حركة حماس ولا يمكنه الوصول إلى تسوية تقلل من تهديدات بقاء حكومته. وسط هذا المشهد، تستمر الضغوط عليه من الداخل والخارج للتوصل إلى حل دبلوماسي ينهي العنف ويعود بالاستقرار إلى المنطقة، في حين تستمر الاحتجاجات المطالبة بالحلول الدبلوماسية والقضاء على الصراع الذي آلت إليه المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.