في إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي، اتهم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندوبرغ الحوثيين بحجز موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجتمع المدني وأفراد البعثات الدبلوماسية بشكل تعسفي، معبراً عن صعوبة الموقف الذي يواجهه الموظفون الأمميين في اليمن. ونبه إلى خطورة اختطاف الأمم المتحدة والنشطاء اليمنيين من قبل الحوثيين وأشار إلى تزايد تهديد أمنهم. كما قدم غرندوبرغ نماذج محددة للاختطافات التعسفية التي تعرض لها الأفراد مع تهم غامضة وكاذبة، مؤكداً أن هذه الأفعال تهدف إلى تشويه سمعة الأفراد وخلق بيئة من الخوف وعدم الثقة.
أكد المبعوث الأممي على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأشخاص الذين تم اعتقالهم تعسفياً، بما في ذلك موظفي الأمم المتحدة ورفض أسلوب الحوثيين في تعزيز الخوف والتهديد، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات. وشدد غرندوبرغ على أن تحقيق السلام في اليمن لا يزال ممكناً وأن الشعب اليمني يحتاج إلى دعم دولي مستمر ومتحد لتحقيق الاستقرار.
وأدان المبعوث الأممي استمرار الحوثيين في هجماتهم على الملاحة الدولية ومحاولاتهم لاستهداف إسرائيل بالصواريخ، محذراً من خطورة تكرار هذه الهجمات التي تهدد الأمن والسلام الإقليمي. وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار وخفض التصعيد في المنطقة لاحتواء الصراع وتجنب تدهور الوضع. كما أعرب عن قلقه من التصعيد المتبادل بين إسرائيل والحوثيين والذي يهدد السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا السياق، دعا المبعوث الأممي إلى وقف الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف بنية تحتية في الحديدة وأسفرت عن سقوط ضحايا، محذراً من أن هذا التصاعد يزيد من تفاقم الصراع الإقليمي مما يعرض البلاد للمزيد من الخطر. وأكد على أهمية التركيز على حل الأزمة الداخلية في اليمن وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، داعياً المجتمع الدولي إلى التصدي لهذه التحديات بوحدة وتعاون شامل.
بالإضافة إلى ذلك، أشار غرندوبرغ إلى أن الحوثيين يستمرون في تهديد الملاحة الدولية وأمن مياه البحر الأحمر من خلال هجماتهم المستمرة، داعياً إلى وحدة الجهود الدولية للحفاظ على ممر مائي دولي آمن. وأكد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته تجاه اليمن والتدخل بفعالية لإنهاء الانتهاكات وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأكد على أهمية التعاون المشترك لوقف التصعيد والعمل من أجل تحقيق السلام الدائم في اليمن.
