أتهم المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، إسرائيل بمواصلة منع وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، مشيراً إلى سلسلة من الأحداث التي تعترض توزيع المساعدات، بينها إطلاق النار على القوافل وتجريد موظفي الأمم المتحدة من ملابسهم. على صعيد آخر، حذر برنامج الغذاء العالمي من احتمالية حدوث “مجاعة شاملة” في شمال قطاع غزة، مع تحذيرات من أن الأشخاص الأكثر ضعفاً يموتون بالفعل من الجوع والمرض.
وفي مقابلة مع سلسلة “إن بي سي”، صرحت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، سيندي مكين، بوجود “مجاعة شاملة” في شمال قطاع غزة، مع تزايد الأزمة الإنسانية وتصاعد وتيرة المعاناة اليومية للسكان. يأتي هذا التحذير بعد صدور تقرير من الأمم المتحدة يوضح احتمالية وقوع المجاعة في شمال غزة بحلول مايو وتوسعها في أنحاء القطاع بحلول يوليو.
وفي سياق متصل، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى أن الأشخاص الأكثر ضعفاً في شمال غزة يموتون بالفعل من الجوع والمرض، مما يبرز خطورة الوضع الحالي وضرورة التحرك السريع لمنع تفاقم الأزمة. وبينما تحاول الأمم المتحدة تفادي “مجاعة من صنع الإنسان”، تعتبر إسرائيل ملزمة بتوفير الغذاء والرعاية الطبية للسكان وتسهيل عمل المنظمات الإغاثية التي تسعى لتقديم المساعدات.
وتعاني الأمم المتحدة من تعقيدات وتأخير في توزيع المساعدات الإنسانية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أشهر، ما يفاقم من أزمة النقص في الغذاء ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها السكان المحاصرين.
ويُعتبر إعلان حدوث مجاعة علامة على الوضع الخطير الذي وصلت إليه الأزمة الإنسانية في شمال غزة، حيث يعاني 20% من السكان من نقص حاد في الغذاء ويعاني طفل من كل 3 من سوء التغذية، مع وفاة شخصين من كل 10 آلاف يومياً بسبب الجوع والمرض. ويشير مسؤولون إلى أن الإعلان عن المجاعة يأتي كعلامة على فشل الجهود الدولية في تقديم المساعدات اللازمة في الوقت المناسب لإنقاذ الكثير من الأشخاص.
وفي هذا السياق، يعود الضوء إلى الدور الإنساني والإنساني الذي يترتب على إسرائيل كقوة محتلة، حيث يشير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى أن إسرائيل ملزمة بتوفير الغذاء والرعاية الطبية للسكان وتسهيل عمل المنظمات الإغاثية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين بسلاسة وفعالية.
