تضاربت الأنباء بشأن موعد الجولة السادسة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية، وأعلنت الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها إسماعيل بقائي، اليوم (الثلاثاء)، أن الجولة ستُعقد الأحد القادم في العاصمة العُمانية مسقط، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية بشأن جدول الأعمال أو مستوى التمثيل من الجانبين، وهو ما يتناقض مع الموعد الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بأن جولة المفاوضات ستكون الخميس، دون توضيح مكان عقدها، في الوقت الذي رجحت مصادر أخرى عقد الجولة المرتقبة يوم الجمعة أو السبت.
وينتظر أن تقدم طهران خلال الجولة القادمة مقترحاً عبر الوسيط العماني وصفته بالمعقول والمنطقي والمتوازن، رداً على العرض الأمريكي الذي رفضته السلطات الإيرانية.
وتُعد الجولة المنتظرة السادسة من نوعها منذ انطلاق مسار التفاوض غير المباشر بين طهران وواشنطن هذا العام، والذي بدأ في 12 أبريل الماضي في مسقط، قبل أن تنتقل الجولة الثانية إلى السفارة العُمانية في روما يوم 19 أبريل، ثم تعود الجولة الثالثة إلى مسقط في 26 من الشهر ذاته.
أما الجولة الرابعة، فعُقدت في 11 مايو في مسقط، وسط أجواء وصفت بالإيجابية. ثم انعقدت الجولة الخامسة يوم 23 مايو في روما، وأعلن وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي أنها شهدت «بعض التقدم، لكن دون تحقيق اختراق حاسم».
وفيما تُصرّ الولايات المتحدة على أن تتخلى إيران عن برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، تتمسك طهران بما تسميه بـ«الحق السيادي» في تخصيب اليورانيوم وامتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية، نافية سعيها إلى امتلاك سلاح نووي.
ومع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، كشف مصدر إسرائيلي مطلع أن الرئيس دونالد ترمب رفض أن يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لتنفيذ هجوم على إيران قريباً.
وأفصح المصدر أن نتنياهو حاول إقناع ترمب بوقف المفاوضات النووية مع الجانب الإيراني دون جدوى، بحسب ما أوردت صحيفة «هآرتس»، اليوم (الثلاثاء). ولفت إلى أنه طلب من نتنياهو خلال اتصالهما مساء الإثنين، والذي استمر 40 دقيقة، عدم إثارة موضوع الهجمات على مواقع إيرانية في الإعلام وعلى العلن.
وكان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أكد أن قوات بلاده باتت قادرة، استناداً إلى وثائق استخبارية لديها حول المنشآت النووية الإسرائيلية، على شن هجمات مضادة في حال وجّهت إسرائيل ضربات لإيران.
من جهته، حذر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إسرائيل من ضرب المواقع النووية الإيرانية، مؤكداً في مقابلة مع القناة الإسرائيلية «آي 24 نيوز» أن تلك المنشآت «محصنة للغاية وستتطلب قوة مدمرة جداً لإلحاق الضرر بها». وأضاف أن مثل هذا الهجوم قد يكون له «تأثير تجميعي»، وقد يعزز عزم إيران على السعي لامتلاك أسلحة نووية أو الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
أخبار ذات صلة