قدم وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض حصيلة العدوان الإسرائيلي على المرافق والكوادر الطبية في لبنان، متهمًا إسرائيل بمحاولة خلق أزمة إنسانية للحصول على تنازلات سياسية. وكشف الوزير أن العدوان أدى إلى خروج 8 مستشفيات عن الخدمة ووفاة 172 من الكوادر الطبية. واتهم إسرائيل بالقصف المباشر للمدنيين من أجل تحقيق أهدافها السياسية. كما أعرب عن خوفه من تفاقم الوضع وزيادة حالات النزوح جراء العدوان الإسرائيلي.
وأشار الوزير اللبناني إلى استهداف إسرائيل لسيارات الإسعاف وفرق الإسعاف في جنوب لبنان تحت الرقابة الدولية. كما أنها تدعم هذه الأعمال بغطاء سياسي وعسكري، مما يعرض حياة العاملين في القطاع الصحي للخطر. وأكد مراسل الجزيرة استهداف سيارات الإسعاف والدفاع المدني في مدينة صور بلبنان بغارات إسرائيلية في وقت سابق من اليوم.
من جانبه، أعرب الوزير اللبناني عن حزنه لتقاعس المجتمع الدولي في مواجهة هذا العدوان، معلنا في الوقت نفسه عن تلقي لبنان مساعدات عربية. وأكد موقف لبنان من تنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بوقف العنف والتصعيد، مشيرا إلى أن هناك مسؤولية تقع على الأطراف الأخرى لضمان وقف العدوان وحماية حقوق الإنسان.
من الناحية السياسية، أكد الوزير اللبناني تمسك بلاده بتنفيذ القرار الأممي 1701 الداعي لوقف النزاع مع إسرائيل وسحب مقاتلي حزب الله من الحدود اللبنانية. ولم يكشف الوزير عن نتائج المحادثات بين المبعوثين الأميركيين وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار. كما أوضح أن العدوان الإسرائيلي توسع ليشمل مناطق متعددة في لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، وتسبب في وفاة العديد من الأبرياء والنازحين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن سقوط العديد من الضحايا والجرحى، بما في ذلك الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص. وتمنى الوزير اللبناني ألا تتفاقم الأوضاع ويزداد عدد النازحين نتيجة للتصعيد العسكري الإسرائيلي. وأشار إلى تلقي لبنان مساعدات عربية لمواجهة الأزمة الإنسانية التي تعصف بالبلاد جراء الحروب والعدوان.