قال وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن أن عدد النازحين في لبنان قد تجاوز مليون و400 ألف نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة على البلاد. وأكد الحاج حسن على أهمية زيادة الدعم الإنساني خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء، وشدد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هذا مطلب من الأمم المتحدة. وتحدثت الأمم المتحدة عن “أزمة إنسانية كارثية” في لبنان مع وصول عدد النازحين داخليا إلى 600 ألف شخص.
ونقل النائب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، كارل سكاو، عن تصريحات تلك النظرة، وأكد أن الوضع في لبنان سيء للغاية وقد يزداد سوءاً بشكل كبير. كما دعت المنسقة الأممية الخاصة في لبنان، هينيس بلاسخارت، إلى اتخاذ إجراءات لتنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن الصراع الإسرائيلي اللبناني، لافتة إلى خطورة الأوضاع الإنسانية جراء الحرب. وكان رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي قد أعلن في سبتمبر الماضي أن عدد النازحين بسبب الضربات الإسرائيلية قد تجاوز مليون شخص.
منذ 23 سبتمبر، قامت إسرائيل بتوسيع هجماتها وغاراتها الجوية على لبنان لتشمل معظم مناطق البلاد بما في ذلك العاصمة بيروت، كما بدأت غزوا بريا “محدودا” جنوبي البلاد. وقد أسفر الهجوم عن عدد كبير من الضحايا بين القتلى والجرحى، بما في ذلك النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من مليون و340 ألف شخص نزحوا نتيجة العنف. وتدعو الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية إلى تحسين الدعم الإنساني لمواجهة الأوضاع الصعبة والتحديات التي يواجهها النازحون والمتضررون.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تشهد فيه لبنان أوضاعاً اقتصادية واجتماعية صعبة، مما يجعل تأثير الحرب والنزوح أكثر خطورة وصعوبة. وتعاني المجتمعات المحلية في لبنان من نقص في الموارد والدعم وتفاقم الظروف الاقتصادية الصعبة بشكل كبير بسبب التدهور السياسي والأمني والبيئي. وتعمل الحكومة والمنظمات الإنسانية على تقديم المساعدة اللازمة للنازحين والمتضررين، ولكنها تواجه تحديات كبيرة نتيجة لنقص الدعم والامكانيات.
تتطلب هذه الأزمة الإنسانية في لبنان تضافر الجهود المحلية والدولية لمواجهة التحديات وتخفيف معاناة النازحين والمتضررين. ويجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لتقديم الدعم والمساعدة الضروريين لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في لبنان. ويلزم التحرك الفوري والجاد لإيجاد حل سياسي للصراعات المستمرة في المنطقة وتحقيق الاستقرار والسلام الدائم للشعب اللبناني والمنطقة بأسرها.
