قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن العقوبات الأوروبية ضد إيران بسبب رد إيران على هجوم إسرائيل مؤسفة وأن إيران كان لها الحق في الدفاع عن النفس. دعا الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على إسرائيل بدلاً من إيران وقال إن الاتحاد يتصرف بشكل غير قانوني. واصفًا رد فعل الاتحاد بأنه كلمات جوفاء وأن إيران تواجه العدوان الإسرائيلي المتهور.
واتهم وزير الخارجية الإيراني إسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين من خلال مختلف الجرائم. وأشار إلى أن رد فعل الاتحاد الأوروبي على جرائم إسرائيل مجرد كلمات وعدم اتخاذ إجراءات فعلية ضد النظام الإسرائيلي. وحث الاتحاد الأوروبي على عدم اتباع نصائح واشنطن لإرضاء إسرائيل.
تفقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس على توسيع نطاق العقوبات على إيران بعد هجوم إيران على إسرائيل باستخدام المسيّرات والصواريخ. شمل توسيع العقوبات تمديد الإجراءات المفروضة على صادرات إيران من الطائرات المسيّرة والصواريخ. وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض بالفعل عقوبات متعددة على إيران بسبب برنامجها النووي وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وقد اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات إضافية على إيران وتوسيع نطاق العقوبات لتشمل الصواريخ وعمليات نقل الأسلحة إلى وكلاء إيران في الشرق الأوسط. وهناك ضغط أيضا لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية ولكن لم يتم إيجاد أساس قانوني حتى الآن لهذه الخطوة. ولا يتوقع المسؤولون أن تحظى بتأييد جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي.
يأتي هذا الصراع بين إيران والاتحاد الأوروبي في ظل تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة، وخاصة مع تدخل إسرائيل والولايات المتحدة في الشؤون الإقليمية. يظهر رفض إيران ووزيرها للعقوبات الأوروبية واتهامها إسرائيل بجرائم الحرب والإبادة الجماعية ودعوتها لفرض عقوبات على إسرائيل بدلاً منها، الوضع المتوتر بين الأطراف المتصارعة في المنطقة.
تعكس هذه الأحداث تعقيدات الوضع في الشرق الأوسط وصعوبة التوصل إلى حلول دبلوماسية للنزاعات المستمرة. يبقى الحوار والتفاوض السلمي هو السبيل الأمثل لحل الخلافات ولتجنب التصعيد، ويرتبط نجاح أي حل بإرادة جميع الأطراف للتفاوض والتقارب بدلاً من التوتر والمواجهة.
