أعربت إسرائيل عن انزعاجها من “عدم ترحيب” الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بمقتل رئيس حماس، يحيى السنوار، خلال اشتباكات مع جنود الاحتلال في رفح بجنوب غزة. وأتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، غوتيريش بقيادة “أجندة معادية لإسرائيل ولليهود”، وأكد أنه سيتم اعتباره شخصًا غير مرغوب فيه. ولم يرحب غوتيريش بتصفية السنوار ولم يعتبر حماس منظمة إرهابية.

أكد الجيش الإسرائيلي مقتل السنوار خلال اشتباكات في جنوب غزة، حيث نفذت قوات الجيش عمليات بناءً على معلومات استخباراتية حول وجود قادة حماس في المنطقة. وأشار بيان الجيش إلى مقتل السنوار وآخرين وعدم إصدار بيان من حماس بعد الحادث. وكانت إسرائيل قد أعلنت منع غوتيريش من دخول البلاد بعد عدم إدانته الهجوم الإيراني على تل أبيب.

وفي رد فعل لدعم غوتيريش، وقعت 104 دولة عضو في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي رسالة دعم للأمين العام، معبرة عن قلقها من الإجراءات الإسرائيلية التي تقوّض سلطة الأمم المتحدة وتهدد بتأخير حل الدولتين وتحقيق السلام. وأكدت هذه الدول أهمية دور غوتيريش في تعزيز أهداف الأمم المتحدة والمحافظة على السلام والأمن الدوليين.

تعرضت إسرائيل وغوتيريش لانتقادات بسبب هجماتهما على حركة حماس وعدم تبني الموقف الإسرائيلي. وعلى الرغم من تأكيد إسرائيل على اعتبار غوتيريش شخصًا غير مرغوب فيه، إلا أن موقف أكثر من مائة دولة دعم امتثال الأمين العام للأمم المتحدة لسلطاته ودوره الحيوي في تعزيز السلام والأمن عالميًا.

تعكس هذه الأحداث التوترات السياسية بين إسرائيل والأمم المتحدة، وتطور الوضع في المنطقة، حيث تستمر الصراعات والاشتباكات. وتعتبر إسرائيل وحماس جماعة إرهابية، في حين يرى عدد من الدول والمجتمع الدولي ضرورة دعم الأمم المتحدة ودورها في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ويظهر تأييد عدد كبير من الدول لغوتيريش ودعمهم لجهوده في تعزيز السلام وحماية الحقوق الإنسانية في جميع أنحاء العالم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.