وجه وزير الاستخبارات السابق في جنوب أفريقيا، روني كاسريلس، انتقادات حادة لإسرائيل ومعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة في مقال نشر على موقع “فلسطين كرونيكل”. حيث أشار إلى الأوضاع القاسية التي يعيشها الفلسطينيون في ظل جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا على أن القمع هو مصدر العنف وأن إنهاء القمع هو الطريق نحو السلام والعدل.
وأشار كاسريلس إلى الأرقام المروعة التي تظهر معاناة السكان في غزة، مع استشهاد الآلاف وتشريد العديد منهم، إلى جانب نقص الطعام والماء والكهرباء، وتدمير المستشفيات. وأكد على أن القمع والظلم الذي يمارسه الاحتلال ضد الفلسطينيين يبرره الصهاينة وحلفاؤه باعتباره ردا مشروعا على أي عملية مقاومة.
وفي هذا السياق، أشار كاسريلس إلى ازدواجية المعايير في التعامل مع الضحايا الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا على أن الإنسانية لا تمكن تمييز بين الأرواح الفلسطينية والإسرائيلية. وأشار إلى دور الولايات المتحدة في دعم إسرائيل وتسليحها، ولكنه أكد أن الشباب في العديد من الجامعات الأمريكية يقفون بجرأة من أجل العدالة ودعم الفلسطينيين.
وأشار كاسريلس إلى ضعف إسرائيل واستمرارها في حروبها وهجماتها المتكررة على الدول المجاورة، مؤكدا على أنها تعاني من انتكاسات استراتيجية واقتصادية. وأكد أن المقاومة الفلسطينية ما زالت قائمة ومستمرة وأنها تجددت في صمود رئيس حماس يحيى السنوار وشجاعة الفتاة التي حملت شقيقتها عبر الأنقاض.
وفي الختام، أكد كاسريلس على أن الصهيونية تحتضر ولن يمكن لإسرائيل أن تستمر في حروبها مطولة، مشيرا إلى أن الثمن سيكون باهظا للغاية لكن النصر سيكون من نصيب الضعفاء الذين يناضلون من أجل العدالة والحرية. ودعا إلى إنهاء القمع والظلم كطريقة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.