أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز خلال كلمته في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار أن هدف المملكة من التحول الذي يجري في قطاع الطاقة هو تعزيز التنوع الاقتصادي وتعظيم القيمة الاقتصادية للموارد التي تملكها، وتعزيز فرص العمل للشباب والشابات. وقد قدم نبذة عن مشاريع المملكة في قطاع الطاقة واستثمارها في تطوير الغاز وبتروكيماويات الصناعة، وكذلك عن استخدام الغاز لإنتاج المياه من البحر. كما تطرق إلى خطط المملكة للريادة في إنتاج وتصدير الهيدروجين للعالم.
وذكر وزير الطاقة أن المملكة تسعى لتطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون ولديها قدرات كبيرة في إنتاج وتصدير الهيدروجين، مما يسمح لها بتسويق منتجاتها الطاقوية للعالم. كما تحدث عن مشروع كفاءة الطاقة والنجاحات التي حققها في السنوات القليلة الماضية، وعن المشروع الوطني للطاقة المتجددة الذي جعل المملكة تصل إلى إنتاج 44 جيجاواط من الكهرباء، وتعمل على تحقيق 20 جيجاواط إضافية هذا العام وتوقعات بالوصول إلى 48 جيجاواط بحلول 2030.
كما أشار وزير الطاقة إلى الاستثمار في تحويل الوقود السائل إلى الغاز وتوقيع مشاريع لإنتاج وحدات توربينات الغاز تحتجز الكربون، بالإضافة إلى مشاريع لتخزين الطاقة في البطاريات. وأعلن عن توجه المملكة نحو انتاج وتصدير الكهرباء النظيفة والهيدروجين الأخضر بأي حجم كان، من خلال مشاركتها في ترتيبات مشروع الممر لضمان استعدادها لتلبية طلب العالم على هذه المنتجات.
وعن شبكة نقل الكهرباء، أشار وزير الطاقة إلى أنها تبلغ حاليا 95 ألف كيلومتر وستزيد إلى 160 ألف كيلومتر لضمان تلائمها مع تزايد الطاقة المتجددة. وأعلن عن خطط لزيادة شبكة التوزيع إلى 1.1 مليون كيلومتر من خلال برامج لمحطات التوزيع ومحولات الطاقة، بهدف ربط جميع مناطق المملكة بمصادر كهرباء متعددة. وأخيرا، أكد على تطلع المملكة لتصدير الهيدروجين والكهرباء النظيفة للعالم وتحقيق الاستدامة والأمن في مجال الطاقة.