اتهم مسؤولون أمنيون لبنانيون اليوم (الإثنين) المخابرات الإسرائيلية «الموساد» بالوقوف وراء مقتل محمد سرور، الذي تتهمه واشنطن منذ سنوات بتسهيل نقل أموال من إيران إلى حركة «حماس». وعُثر عليه مقتولاً الثلاثاء الماضي داخل شقته في بلدة بيت مري المطلة على بيروت، بعد فقدان عائلته الاتصال به منذ الثالث من الشهر الحالي. أكد وزير الداخلية اللبناني ومصدران قضائي وأمني أن المعطيات الأولية تظهر أن «الموساد» يقف خلف مقتله، مشيرين إلى عدم سرقة المبلغ المالي الذي كان بحوزته.
وفي حديث لوزير الداخلية اللبناني بسام مولوي مع قناة «الجديد»، أشار إلى أن المعطيات تشير إلى تنفيذ الجريمة بواسطة أجهزة مخابرات، وأن الموساد مورط في الأمر. كما أوضح مصدر قضائي لبناني أن التحقيق في القضية لا يزال في بداياته ويعمل على جمع المعلومات. يُذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على محمد سرور وآخرين في عام 2019 بتهمة نقل الأموال من إيران إلى حماس، وأن سرور كان في 2014 مسؤولاً عن التحويلات المالية بين الفصائل.
تقول الأجهزة الأمنية اللبنانية إن الشبهات تشير إلى تورط الموساد في استدراج سرور إلى فيلا في بيت مري حيث عُثر عليه مقتولاً. تطالب عائلته السلطات بالكشف عن الحقيقة وعدم التعامل مع الحادثة كحادثة عابرة. يجدر بالذكر أن سرور كان له تاريخ طويل من العمل مع مؤسسات مالية تعمل لصالح حزب الله، وأنه كان يدير عمليات نقل الأموال بين الطرفين.
في موقف آخر، قال وزير الداخلية اللبناني إن المعطيات تشير إلى تورط الموساد في الجريمة، وأن التحقيقات ما زالت جارية لجمع المزيد من المعلومات. من جانبها، أشارت واشنطن في عام 2019 إلى دور سرور في تسهيل تحويلات المال بين إيران وحماس، وقامت بفرض عقوبات عليه وعلى آخرين. وأكد مصدر أمني لبناني أن الموساد استعان بعملاء لبنانيين وسوريين لاستدراج سرور إلى المكان حيث تم ارتكاب الجريمة.
على جانب آخر، تطالب عائلة سرور السلطات اللبنانية بالكشف عن الحقيقة وعدم التهاون في التعامل مع الجريمة، مشيرة إلى أن مقتله ليس حادثة عابرة بل يجب معرفة المسؤولين وتقديمهم للعدالة. تظل التحقيقات جارية وسط اتهامات واضحة تشير إلى تورط الموساد في هذه الجريمة. ومن المهم التأكيد على أهمية الكشف عن الحقيقة ومحاسبة المتورطين لضمان العدالة والسلامة العامة في المنطقة.