توقع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت، انتعاش سوق الإسكان في الولايات المتحدة قريبا، رغم التباطؤ الذي أظهرته المؤشرات الاقتصادية الأخيرة، كما أعرب عن ثقته في إمكانية عودة التضخم إلى مستهدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% سريعاً.
وقال بيسينت في تصريحات لشبكة «بلومبيرغ»، إن الولايات المتحدة لا تزال تعاني من تداعيات التضخم الذي سببه بايدن، مشيرًا إلى أن سياسات الإدارة السابقة أدت إلى ارتفاع الأسعار.
وأضاف أنه مع تنفيذ خطط إلغاء القيود التنظيمية، وزيادة إنتاج الطاقة المحلية، وتمديد تخفيضات الضرائب لعام 2017، يمكن أن ينخفض التضخم إلى المستويات المستهدفة خلال فترة من ستة إلى 12 شهرًا.
وجاءت تصريحات بيسينت عقب صدور مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي، والذي أظهر ارتفاعًا سنويًا بنسبة 2.6% في شهر يناير، مع زيادة شهرية قدرها 0.3%، وهي الأعلى في ثلاثة أشهر.
وتزايدت المخاوف من أن التضخم قد يظل مرتفعًا أو حتى يتسارع، خصوصاً مع رفع الرئيس دونالد ترمب للرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
ودفعت هذه العوامل إلى إبقاء عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند 4.2%، مقارنةً بمتوسط 2.5% خلال العقد الماضي، مما أثر على أسعار الفائدة على الرهون العقارية لأجل 30 عامًا التي لا تزال فوق 6%، ما شكل عائقًا أمام سوق الإسكان.
ورغم التباطؤ، أكد بيسينت أن سوق الإسكان قد «يذوب جليده» خلال الأسابيع القادمة، متوقعًا انتعاشًا خلال موسم الربيع. وكان قطاع الإسكان قد شهد تراجعًا قياسيًا في مبيعات المنازل القائمة في شهر يناير، متأثرًا بسوء الأحوال الجوية وارتفاع الأسعار وتكاليف التمويل، كما تباطأت وتيرة بناء المنازل، حيث قلص المطورون الاستثمارات بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض وزيادة المخزون غير المباع.
وأشار بيسينت إلى أن عوامل استثنائية مثل الحرائق في كاليفورنيا والطقس البارد في الشمال الشرقي أثرت على السوق، لكنه أعرب عن ثقته في حدوث انتعاش قريبًا.
أخبار ذات صلة