شارك وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله في افتتاح أعمال المنتدى رفيع المستوى حول الأمن والتعاون الإقليمي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي في دوقية لوكسمبورغ. تم خلال الاجتماع مناقشة تعزيز التعاون الأمني والاستراتيجي بين الدول المشاركة، إضافة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية المشتركة لتحقيق السلام والأمن والتنمية المستدامة. كما تم التطرق إلى التطورات في قطاع غزة ومحيطها، مع التأكيد على أهمية وقف فوري لإطلاق النار وتقديم المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني.
حضر الاجتماع سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الاتحاد الأوروبي هيفاء الجديع، والمستشارة في وزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان. وتم التركيز في المنتدى على أهمية تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، من خلال استئناف عملية السلام وتنفيذ حل الدولتين، الذي يعتبر أحد الأسس الأساسية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وتم التأكيد على أهمية دعم الجهود الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين، وضرورة استمرار التعاون الدولي في هذا الصدد.
يعتبر المشاركة في هذا المنتدى الرفيع المستوى بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الأمني والاستراتيجي بين الطرفين. كما أن التركيز على مناقشة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة يعكس الاهتمام المشترك بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وتأتي هذه الجهود ضمن إطار التعاون الدولي الذي يهدف إلى تحقيق السلام والتنمية المستدامة في المنطقة.
يجب على الدول الفاعلة في المنطقة والعالم بأسره تكثيف الجهود لحل الصراعات والأزمات التي تعصف بالشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين والصراع في سوريا واليمن. يأتي ذلك في إطار الالتزام الدولي بتحقيق السلام والأمن العالميين، وضرورة دعم الحلول الدبلوماسية لتلك الأزمات تحقيقاً للسلام الدائم والاستقرار في المنطقة. ويعد التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي نموذجاً للتعاون الإقليمي الذي يمكن أن يسهم في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
بشكل عام، يعتبر مثل هذه المنتديات والاجتماعات بين دول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي فرصة لبناء جسور التواصل والتعاون بين الطرفين، وتعزيز التفاهم المشترك حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية والتبادل الحضاري والثقافي بين الدول المشاركة، مما يعزز التعاون الإقليمي والدولي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بشكل عام.
