وفي البرامج الستة نشهد توقيع هيئات المتاحف والتراث السعودية برامج تنفيذية تعزز العلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودية والصين. تشمل هذه البرامج الإعارات الطويلة المدى للأعمال الفنية والمجموعات الأثرية، بالإضافة إلى تبادل المعارض الفنية وتنظيم معارض مشتركة في كلا البلدين على مدى السنوات القادمة. تنص البرامج على إقامة منتديات ثنائية مشتركة وتعزيز التبادل الثقافي بين الهيئات الثقافية في البلدين.

بالنسبة للبرنامج الأول، فإنه يتضمن تعاون بين هيئة المتاحف ومتحف شانغهاي في جمهورية الصين الشعبية، مع إعارة طويلة المدى للأعمال الفنية والمجموعات الأثرية، بالإضافة إلى استضافة معرض فن المملكة في متحف شانغهاي. أما البرنامج الثاني، فهو يتضمن تعاون مع المتحف الوطني الصيني بإنشاء منتدى ثنائي مشترك وإعارة طويلة المدى للأعمال الفنية والمجموعات الأثرية. وفي البرامج الثالث والرابع، تم التعاون مع متحف القصر الصيني وإدارة التراث الثقافي الصينية على توقيع اتفاقيات لتبادل المعارض الفنية وتجديد الترخيص لأعمال التنقيب الأثري.

هذا التعاون يعكس رغبة الجهات الثقافية في البلدين في تعزيز التبادل الثقافي وتعزيز العلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودية والصين. تأتي هذه البرامج ضمن جهود وزارة الثقافة والهيئات الثقافية في تعزيز الثقافة السعودية عالميًا وتنفيذ استراتيجية الثقافة الوطنية التي تسعى لتعزيز التبادل الثقافي الدولي. يتم العمل على تحقيق هذه الأهداف من خلال توقيع الاتفاقيات والبرامج التنفيذية مع الجهات الثقافية الصينية وتنظيم المعارض المشتركة وتبادل الأعمال الفنية والثقافية بين البلدين.

من المهم التأكيد على أهمية توقيع هذه البرامج المشتركة في بكين، عاصمة الصين، حيث يشير ذلك إلى مدى الاهتمام بتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين وتعزيز التبادل الثقافي على مدى السنوات القادمة. من خلال توقيع هذه الاتفاقيات والبرامج التنفيذية، يمكن توسيع مدى التعاون الثقافي وتبادل الخبرات بين الهيئات الثقافية في السعودية والصين، مما يعزز الفهم المتبادل والتعاون الثقافي بين البلدين في مختلف المجالات الثقافية والفنية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.