أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن دعوته لاجتماع طارئ لوزراء دول الاتحاد بعد الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل كرد فعل على قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أدى لمقتل ضباط إيرانيين. وأكد بوريل أن الهدف من الاجتماع هو المساهمة في احتواء التوتر وضمان أمن المنطقة، مؤكدا على تجديد التزام الاتحاد بأمن إسرائيل ودعوته لجميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس في الوضع الراهن.
من جانبه، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن جهوده لوقف المزيد من التوتر في المنطقة، وحذر من استمرار التصعيد بشدة، خاصة من إيران. كما أشار إلى أن الهجوم الذي نفذته إيران بواسطة أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل كان غير مسبوق ولكن تم إحباطه من قبل الجيش الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن “عملية الرد على إسرائيل قد انتهت”، مؤكدا على حق بلاده في اتخاذ إجراءات أكثر حزما في حال تعرضت إسرائيل لأي هجوم آخر. وذلك في إطار التصاعد القائم بين الطرفين والذي يشكل تهديدا للأمن الإقليمي.
يأتي هذا الإعلان وسط حالة من التوتر المتصاعد في المنطقة، مع استمرار الصراعات بين إسرائيل وإيران وتبادلهما للاعتداءات على بعضهما البعض. وتعكس دعوة الاتحاد الأوروبي للاجتماع الطارئ حرصه على الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة، ودوره في تهدئة التوترات ومنع تصاعد الأعمال العدائية بين الأطراف المتصارعة.
على الرغم من انتهاء الهجوم الإيراني على إسرائيل، إلا أن التهديدات والاستعدادات لمزيد من التصعيد لا تزال موجودة من الطرفين، مما يعزز الحاجة الماسة للتدخل الدولي والدبلوماسي لوقف التصعيد والعمل على التوصل لحل سلمي للصراعات القائمة. وتأتي هذه الأحداث في سياق أوسع يتطلب تعاون دولي وتضافر الجهود لضمان السلم والاستقرار في المنطقة وتجنب تفاقم الأزمة الراهنة.
إن التدخل والتوسط الدولي يعتبران أدوات أساسية لتحقيق التفاهم بين الأطراف المتنازعة والعمل على إيجاد حلول سلمية للنزاعات المستمرة. وبالتالي، يتعين على المجتمع الدولي والجهات الرسمية العمل بجدية لوقف التصعيد وتفادي التداعيات السلبية التي قد تنتج عن استمرار الصراع بين إسرائيل وإيران، والتي قد تؤدي إلى مزيد من الدمار والخسائر البشرية.