أعلنت وزارتا الداخلية والثقافة الإسرائيليتين تعليق علاقاتهما مع صحيفة هآرتس بسبب وصفها للفلسطينيين بأنهم “مقاتلون من أجل الحرية”. وقد أصدرت وزارة الداخلية أمرا بوقف التعاون مع الصحيفة بعد تصريح أدلى به صاحب الصحيفة آموس شوكن، قائلا إن الفلسطينيين هم “مُقاتلون من أجل الحرية”. أدى هذا التصريح إلى اعتذار شوكن وتوضيحه أن حماس ليست مجرد مقاتلين من أجل الحرية.
وقد هاجم شوكن الحكومة الإسرائيلية، معتبرا أنها تقود نظام فصل عنصري بحق الفلسطينيين، ودعا إلى فرض عقوبات على إسرائيل لإقامة الدولة الفلسطينية. ومن جانبها، أوقفت وزارة الداخلية التعامل مع صحيفة هآرتس، بالإضافة إلى إيقاف وزارة الثقافة كافة إعلاناتها وتعاونها مع الصحيفة بسبب تصريحات شوكن في لندن.
في افتتاحيتها، اتهمت صحيفة هآرتس إسرائيل بممارسة التطهير العرقي في شمال قطاع غزة، حيث حاصرت القوات الإسرائيلية هذه المنطقة ومنعت دخول المساعدات الإنسانية، مما أدي إلى تجويع المئات من الفلسطينيين. كما أشارت الصحيفة إلى أن هذه العملية يمكن أن تؤدي إلى نزوح مئات الآلاف وتدمير مجتمعات بأكملها.
بدأ الجيش الإسرائيلي في قصف مناطق واسعة شمال غزة في أكتوبر الماضي واجتاحها بحجة منع حماس من استعادة القوة. الفلسطينيون يعتقدون أن إسرائيل تهدف إلى احتلال المنطقة وتهجيرهم. منذ ذلك الحين، قتل وجرح الآلاف من الفلسطينيين وخلفوا دمارا هائلًا وأزمة إنسانية.
ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من السكان، بما في ذلك النساء والأطفال. الحرب تسببت في دمار كبير وكارثة إنسانية. هذه الأحداث تثير الاستنكار في العالم وتفتح الباب للنقاش حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحقوق الإنسان.