في ختام زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة استغرقت يومين، غادر صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الشقيقة البلاد يوم أمس. وكان في مقدمة مودعي جلالته في مطار الرئاسة بأبوظبي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. وحضر وداع جلالته أيضًا سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة ونائب رئيس مجلس الوزراء. وأثناء رحيل صاحب الجلالة، قامت طائرات عسكرية إماراتية بمرافقة الطائرة حتى مغادرتها أجواء الدولة.

وكان من بين المودعين الكبار سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة. وقامت الطائرات العسكرية الإماراتية بمرافقة الطائرة التي تقل صاحب الجلالة خلال مغادرتها أجواء الدولة.

رافق صاحب الجلالة خلال زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة عدد من كبار المسؤولين. وقام بزيارة مواقع رسمية ومهمة خلال الزيارة، وتم استقباله بحفاوة وتكريم من قبل القيادة الإماراتية. ومن المؤكد أن هذه الزيارة ستعزز العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة. وقد تعهد الطرفان بتعزيز التعاون بينهما في جميع المجالات لتحقيق المصالح المشتركة ودعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.

بعد رحيل صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، يظهر أن العلاقات بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة تشهد تطورًا إيجابيًا وقويًا. ويعكس هذا اللقاء الودي والمودة الحارة بين القيادتين والشعبين. ومن المتوقع أن تتحول هذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية تعزز السلام والاستقرار في العالم العربي والإسلامي. وقد بذلت الإمارات الكثير من الجهود لدعم سلطنة عُمان في مختلف المجالات.

تأتي زيارة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في سياق الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الثنائي بين الدولتين في جميع المجالات. ويعد التبادل الثقافي والتجاري والاقتصادي بين البلدين من المجالات التي تحظى بأهمية كبيرة. كما تسعى الإمارات وسلطنة عُمان إلى تعزيز التعاون بينهما في مختلف القضايا الإقليمية والدولية لتعزيز السلم والاستقرار في المنطقة.

باعتبارها دولتين عربيتين شقيقتين تتشاركان العديد من القيم والتقاليد، فإن عمق العلاقات بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة يعتبر مصدر قوة واستقرار للمنطقة. وتأسيس هذه العلاقات على أسس الاحترام المتبادل والتعاون المثمر يسهم في دعم التنمية والرخاء في البلدين. ومن المؤكد أن زيارة صاحب الجلالة ستعزز هذه العلاقات وتفتح الباب أمام مزيد من التعاون والتبادل بين البلدين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version