نفى والد اللبناني عماد أمهز الذي اختطفته قوة كوماندوز بحرية إسرائيلية من منطقة البترون شمالي لبنان فجر الجمعة الماضية، أن يكون نجله على صلة بأي حزب. وفي مقابلة حصرية مع قناة “الجديد” اللبنانية، قال والد عماد أمهز إن نجله لا علاقة له بالأحزاب، وأنه يعمل كقبطان بحري متعاقد مع شركات دولية ويدرس في معهد “مرساتي” للعلوم البحرية والتكنولوجيا في مدينة البترون.
تساءل والد أمهز كيف تمكنت القوة البحرية الإسرائيلية من التسلل إلى الشاطئ اللبناني في ظل وجود القوات الدولية، وخاصة البحرية الألمانية التي تراقب الشواطئ اللبنانية. من جهة أخرى، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عملية اختطاف عماد أمهز كانت مخطط لها منذ فترة طويلة وتم تنفيذها بدقة وبدون أحداث استثنائية أو مقاومة من المعتقل.
وفي تصريحات أخرى، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الجيش لم يكن ينوي تحمل مسؤولية عملية البترون، ولولا تسريبها من خلال وسائل الإعلام لكانت سرية. كما أكدت الإذاعة أن إسرائيل انتظرت الفرصة المناسبة لاختطاف عماد أمهز وتتبعت حركته لفترة قبل تنفيذ العملية.
بالمقابل، أكد والد عماد أمهز أن إسرائيل دأبت على الخطف والقتل وتوجيه الاتهامات الباطلة، مشيراً إلى أن ابنه لم يقاوم ولم يكن يشارك في الأنشطة السياسية. وأثارت عملية الاختطاف جدلا واسعا في لبنان، خاصة بعد تسريب تفاصيل عن تنفيذها وتحديد هوية المعتقل.
على الجانب الدولي، يتساءل البعض عن كيفية تسلل القوة البحرية الإسرائيلية إلى الشاطئ اللبناني دون رصد من القوات الدولية المتواجدة في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول آلية عمل القوات الدولية وفعاليتها في منع مثل هذه الحوادث.
في الختام، يظل الجدل مستمرا حول خلفيات وتداعيات عملية اختطاف عماد أمهز وتساؤلات حول دوافع إسرائيل وخلفيات العملية. وتأتي تلك الأحداث في سياق التوترات السياسية بين لبنان وإسرائيل، والتي قد تتصاعد في المستقبل وتؤثر على الأوضاع في المنطقة بشكل عام.