اجتمعت واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل اليوم الخميس لمناقشة مستقبل المهمة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية منذ 10 سنوات، حيث حذر وزير الدفاع الأميركي من أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا يجب على المجتمع الدولي اهتمامه به. وأشار أمين عام الناتو إلى تحول تهديد تنظيم الدولة نحو منطقة الساحل الأفريقي والاستراتيجية الأميركية في تأمين المنطقة.

وأوضح مسؤول أميركي في مجال الدفاع أن تنظيم الدولة بذل جهودًا لتنويع قواته في الساحل وآسيا الوسطى، محاولًا توسيع تأثيره وقيادته القتالية. كما تركز الاهتمام على تأمين المنطقة وعدم انتشار التهديد إلى دول أخرى على ساحل غرب أفريقيا كقدرة النيجر على طرد القوات الأميركية واستعداد العراق لتقليص الوجود الأميركي.

وعلى الرغم من هزيمة تنظيم الدولة على الأرض قبل 5 سنوات في سوريا و7 سنوات في العراق، نجح التنظيم في تنفيذ بعض الهجمات الكبيرة وإعادة تنظيم صفوفه. ومن بعض الهجمات الشهيرة هجوم على قاعة حفلات روسية وانفجارين في إيران، مع تورط شاب نمساوي في هجوم آخر. وقد يكون هذا إشارة إلى محاولات التنظيم لاستعادة تأثيره وزخمه.

وتعكس هذه الهجمات تحديات مستمرة للدول والتحالفات الدولية في مواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة. ولا يزال التركيز الدولي مشتتًا بين الحروب في الشرق الأوسط وأزمة أوكرانيا، مما قد يسهم في زيادة التهديدات الإرهابية في مناطق أخرى كافريقيا وآسيا، حيث تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها لتأمين المناطق المعرضة للتهديد.

ومع استمرار التحديات والتهديدات الإرهابية المستمرة، فإن هناك حاجة ملحة إلى تنسيق وتعاون دولي وإقليمي لمواجهة الجماعات الإرهابية، واتخاذ تدابير أمنية واحترازية لمنع أي تهديدات جديدة. ومن المهم أن يستمر التحالف الدولي بالتعاون الوثيق والجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب وضمان الاستقرار والأمان في العالم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.