أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، اليوم أن الولايات المتحدة تعارض أي تقليص لحجم غزة أو احتلالها، مشدداً على أن البلاد أوضحت هذا الموقف مراراً. وأشار إلى أن المجتمع الدولي يشاركهم هذا الموقف، وسيستمرون في توضيح ذلك للإسرائيليين، معبراً عن قلق بلاده بشأن الوضع الإنساني في غزة، خاصة في شمال القطاع.

وأضاف ميلر أن الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية يجريان مناقشات عاجلة بشأن هذه القضية، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية ملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة، وتوقع منها الالتزام بذلك. وأشار إلى أهمية وجود خطة سياسية تحقق تطلُعات الفلسطينيين، مشيراً إلى أن عمليات إسرائيل في جنوب لبنان لا تزال ضمن إطار عمليات برية محدودة.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة إسرائيلية أن تصريحات مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تأتي بناءً على طلب من رئيس الموساد، للضغط على حركة حماس للموافقة على صفقة أسرى في غزة. وأكد رئيس الموساد أن الصفقات يجب ربطها معاً لممارسة ضغوط على السنوار، وأن الهدف هو دفع إيران وحزب الله للتوقف عن العدوان.

وتواصلت التهديدات الإسرائيلية لإيران، وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الهجوم الإيراني الأخير كان عدوانياً وأن الرد الإسرائيلي سيكون قاتلاً، ودقيقاً، ومفاجئاً للغاية. وذلك خلال زيارته لوحدة للاستخبارات العسكرية، حيث أكد على ضرورة التصدي بقوة لأي عدوان إيراني.

في هذا السياق، فإن الوضع الإنساني في غزة يستدعي التدخل السريع والفعال من المجتمع الدولي، لضمان وصول المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان الذين يعيشون في ظروف صعبة. كما يجب وضع خطط سياسية واضحة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي ظل التوترات الحالية والتهديدات المتزايدة بين إسرائيل وإيران، يجب أن تكون الدول العالمية على أهبة الاستعداد للتدخل والوساطة لمنع تصاعد العنف وحل الخلافات بطرق سلمية. كما ينبغي على الدول الضغط على الأطراف المتحاربة للجلوس إلى طاولة الحوار والتفاوض، من أجل إيجاد حلول دائمة ومستدامة للنزاعات في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version