|

أعلنت الولايات المتحدة أمس الخميس أن “مؤسسة” جديدة ستتولى قريبا مهمة إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، في ظل منع الاحتلال دخول المساعدات إلى القطاع الذي يواجه المجاعة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.

وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس بذلك، لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل، قائلة -في حديث للصحفيين- إن المؤسسة المعنية ستصدر قريبا إعلانا بهذا الشأن.

وأضافت “نحن على بعد خطوات قليلة من هذا الحل، من إمكانية تقديم المساعدات والغذاء للمحتاجين في القطاع”.

وردا على سؤال بشأن تغييب دور الأمم المتحدة في هذا الشأن، قالت بروس إن “البيانات الصحفية اللامتناهية واسترضاء حماس لم يُتح توفير الغذاء أو الدواء أو المأوى لمحتاجيها”، حسب وصفها.

وأضافت “لا يمكننا أن نسمح بوقوعها (المساعدات) في أيدي إرهابيين مثل حماس”، مجددة التأكيد على موقف واشنطن بأن الحركة تتحمل “المسؤولية الكاملة” عن الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع، وفق زعمها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد في وقت سابق هذا الأسبوع بإصدار “إعلان مهم جدا” قبيل رحلته المقررة إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، رافضا في الوقت نفسه الكشف عن أي تفصيل بشأن طبيعة هذا الإعلان.

بدون مشاركة إسرائيلية

بدوره، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي -في مؤتمر صحفي بالقدس- إن شركات أمن خاصة ستتولى ضمان سلامة العاملين وتوزيع الغذاء في قطاع غزة لكن إسرائيل لن تشارك بتوزيع المساعدات وستكون مشاركتها أمنية فقط.

وأضاف أن العديد من الشركاء اتفقوا على آلية توزيع المساعدات في قطاع غزة، مشيرا إلى أن وصول المساعدات لا يتوقف على التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ولفت إلى أنه ستكون هناك 400 نقطة توزيع للمساعدات، مؤكدا أن “الخطر الأكبر هو حدوث مجاعة في غزة”.

كما قال إن بعض الشركاء تعهدوا بالتمويل لكن لا يريدون الكشف عن هوياتهم حتى الآن، مضيفا أن توزيع المساعدات سيكون متوافقا مع القانون الإنساني الدولي.

مؤسسة مجهولة

ولا يُعرف الكثير عن المؤسسة التي تحدثت عنها بروس، لكن سُجلت مؤسسة غير ربحية تحت اسم “مؤسسة غزة الإنسانية ” في سويسرا في فبراير/شباط الماضي، ومقرها جنيف.

وذكرت صحيفة “لوتان” السويسرية أن المؤسسة تسعى إلى توظيف من وصفتهم “بالمرتزقة” لضمان أمن توزيع المساعدات.

وأعربت منظمة العفو الدولية في سويسرا عن قلقها إزاء هذه المسألة، محذرة من أن خطوة كهذه يمكن أن تتعارض مع القانون الدولي.

وكانت وكالة أسوشيتد برس حصلت على اقتراح من المجموعة التي تم إنشاؤها حديثا، “مؤسسة غزة الإنسانية”، لتنفيذ نظام جديد لتوزيع المساعدات يحل محل النظام الحالي الذي تديره الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية الأخرى.

ويطرح الاقتراح المكون من 14 صفحة، خططا مماثلة لتلك التي تناقشها إسرائيل سرا على مدى أسابيع مع جماعات الإغاثة الدولية.

وبموجب اقتراح المجموعة الجديدة، سيتلقى الفلسطينيون حصصا غذائية معبأة مسبقا، ومياه شرب، ومجموعات أدوات نظافة، وأغطية، وإمدادات أخرى في مراكز التوزيع.

وقد رفضت الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة تحركات إسرائيل للسيطرة على توزيع المساعدات.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن خطط إسرائيل “ستستخدم المساعدات كسلاح” من خلال وضع قيود على من يحق له الحصول عليها.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.