قالت وزارة الخارجية الأميركية إنه يجب على إسرائيل تجنب أي هجوم في لبنان يشبه الذي تشنه في قطاع غزة، بعد التهديد الذي وجهه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبنان بدمار مشابه لما حدث في غزة. وأكدت الخارجية الأميركية على أهمية عدم تكرار العنف الذي شهدته غزة في لبنان.
وفي سياق متصل، تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن هاتفيا إلى نتنياهو، حيث تناولا خطط إسرائيل لشن ضربة انتقامية على إيران. وأكد البيت الأبيض أن المحادثة كانت مثمرة واستمرت لمدة 30 دقيقة، مشددا على أن الولايات المتحدة تتابع بعناية الرد الإسرائيلي على أي هجمات إيرانية.
ويترقب الشرق الأوسط رد إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني الأسبوع الماضي، والذي جاء ردا على عمليات اغتيال شخصيات بارزة في حركة حماس وحزب الله. وقد توعد نتنياهو إيران بتحمل عواقب هجومها، فيما هددت طهران برد عسكري على إسرائيل قد يتسبب في دمار واسع النطاق.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، تشن إسرائيل هجمات جوية عنيفة على لبنان، تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا والنازحين. وتتزايد المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في المنطقة، مما يجعل العالم يستنفر للتدخل ووقف تصعيد العنف.
على صعيد آخر، أكدت الخارجية الأميركية على دعمها للبنانيين في كسر قبضة حزب الله على البلاد، معربة عن رغبتها في رؤية حل دبلوماسي للقتال في جنوب لبنان. وشددت على حق إسرائيل في ضرب بنية حزب الله بما يؤمن أمنها القومي.
يأتي هذا في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، والخوف من انزلاق الأمور نحو حروب جديدة قد تؤثر على استقرار الشرق الأوسط بشكل عام. وفي هذا السياق، يبدو أن الجهود الدبلوماسية تأخذ مكانا أساسيا في التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجه العديد من الدول في المنطقة.
