أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن طائرات سترايك إيغلز المقاتلة من طراز إف-15 التابعة للقوات الجوية الأميركية وصلت إلى منطقة عملياتها في الشرق الأوسط. يأتي ذلك في إطار استعدادات أميركية للمساهمة في صد رد إيراني محتمل على الهجوم الإسرائيلي الأخير. وذلك بعد قرار من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بنشر مزيد من الأصول العسكرية في المنطقة، بما في ذلك قاذفات أميركية إستراتيجية من طراز بي 52.
وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية توقيع اتفاقية مع شركة “بوينغ” الأميركية لشراء 25 مقاتلة متطورة من طراز إف-15 بقيمة 5.2 مليار دولار، ضمن صفقة شاملة تتضمن خيار شراء 25 طائرة إضافية في المستقبل. ستزود الطائرات الجديدة بأنظمة أسلحة متطورة وتتميز بقدرات أكبر من حيث المدى وحمولة الأسلحة، مع بدء عمليات تسليمها عام 2031.
وأشارت وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى أن هذه الصفقة تهدف إلى تعزيز التفوق الإستراتيجي لسلاح الجو الإسرائيلي في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في المنطقة. وأشادت بأهمية هذه القدرات الجديدة في تحسين القوة الجوية الإسرائيلية وزيادة قدرتها الاستراتيجية، وأكدت أنها مهمة في الحروب الحالية.
تأتي هذه الخطوات في إطار استعدادات لاحتمال رد إيراني على الهجوم الإسرائيلي الأخير، حيث قررت الولايات المتحدة نشر أصول عسكرية إضافية في المنطقة بما في ذلك مدمرات دفاعية وطائرات مقاتلة. وهذا يأتي بعد وصول قاذفات أميركية إستراتيجية من طراز بي 52 إلى المنطقة، كجزء من زيادة الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط.
ومن جانبها، صرحت وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن هذه الطائرات الجديدة ستكون مزودة بأنظمة أسلحة متطورة تتماشى مع الأسلحة الإسرائيلية الحالية، مما يزيد من فعالية وقدرة القوة الجوية الإسرائيلية. ولفتت إلى قدرة هذه الطائرات الجديدة على التعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية في منطقة الشرق الأوسط.
وأبرزت الوزارة أن هذه الصفقة تشكل جزءًا من حزمة مساعدات شاملة تمت الموافقة عليها سابقًا من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومجلس النواب الأميركي، وأن عمليات تسليم الطائرات ستبدأ في عام 2031 بمعدل 4 إلى 6 طائرات سنويًا. وأشار مدير عام الوزارة، إيال زامير، إلى أن توفير هذه الطائرات الجديدة يمثل تعزيزًا كبيرًا للقوة الجوية الإسرائيلية ويعزز قدرتها الإستراتيجية في المنطقة.
