أعلنت وزارة الخزانة الأميركية اليوم عن فرض عقوبات على القوني حمدان دقلو موسى، شقيق محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، الذي يشغل منصب قائد قوات الدعم السريع في السودان. وأفادت الوزارة بأن فرض العقوبات جاء نتيجة لتورط القوني في شراء الأسلحة والمعدات العسكرية التي استخدمت خلال العمليات العسكرية في السودان، بمن فيها هجومها على مدينة الفاشر.
اتهمت الوزارة القوني بالتورط المباشر في حصار قوات الدعم السريع لمدينة الفاشر في شمال دارفور، حيث يعيش ملايين المدنيين. وأشار البيان إلى أن تصرفات القوني دقلو أدت إلى تصاعد العنف والجرائم الوحشية التي ارتكبتها القوات السرية ضد المدنيين، بما في ذلك جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي.
يرأس القوني شركة “تراديف للتجارة العامة المحدودة” المقررة في الإمارات، والتي ساهمت في توريد سيارات لقوات الدعم السريع، ومن المحتمل أن بعض هذه السيارات تم تجهيزها بأسلحة تستخدمها القوات خلال دورياتها في السودان. وكانت الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات على الشركة وشركات أخرى مرتبطة بالدعم السريع في يونيو 2023 بسبب انتهاكهم للالتزامات التي تعهدوا بها في اتفاقيات جدة.
منذ أبريل 2023، تشهد السودان حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن ارتفاع عدد القتلى إلى حوالي 21 ألف شخص ونزوح حوالي 10 ملايين نازح ولاجئ. تتعالى الدعوات الدولية والأممية لوقف الحرب وتجنب الكارثة الإنسانية التي تهدد البلاد وتؤدي إلى نقص الغذاء والمجاعة.
إنهاء الحرب في السودان أصبح أمرًا ضروريًا بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية وتفاقم المجاعة في البلاد بسبب القتال الذي امتد إلى أغلب مناطقها. يجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لوقف هذا الصراع الدموي والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في السودان.