أجلت إدارة الرئيس جو بايدن شحنات معينة من الأسلحة من إنتاج شركة بوينغ إلى إسرائيل، وقررت تعليق تسليمها لمدة أسبوعين على الأقل. هذا القرار وصف بأنه رسالة سياسية إلى إسرائيل، وكان مجلس الأمن القومي الأميركي وراء هذه الخطوة. وقد طالب أعضاء في الحزب الديمقراطي بوضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل.

أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض أن التزام واشنطن بأمن إسرائيل “صارم”، وأن هناك محادثات صعبة تجري مع إسرائيل لضمان حماية حياة المواطنين. وعلى الرغم من تأكيد المسؤولين الإسرائيليين عدم وجود تأخير في إمدادات الأسلحة، فإنهم عبروا عن استعدادهم لمواصلة القتال بكل الوسائل المتاحة في حال الضرورة.

منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي، نقلت الولايات المتحدة شحنات من الأسلحة بمليارات الدولارات إلى إسرائيل، كما وافق الكونغرس على تقديم مساعدات إضافية لإسرائيل بقيمة 26 مليار دولار. وفي مارس الماضي، كشفت صحيفة هآرتس عن جسر جوي وبحري غير مسبوق في تاريخ إسرائيل لدعم عملياتها العسكرية في غزة.

تقارير إعلامية أميركية كشفت عن تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة في عمليات سرية منذ بداية الحرب على غزة، بما في ذلك قذائف عيار 155 مليمتر وقنابل موجهة وصواريخ أرض-جو من طراز “هلفاير” وطائرات مسيّرة. هذه الخطوات تأتي في إطار التزام واشنطن بدعم إسرائيل وحماية أمنها، على الرغم من تأجيل بعض شحنات الأسلحة الحديثة في الوقت الحالي.

يؤكد الرئيس جو بايدن وإدارته على الالتزام الصارم بأمن إسرائيل وضرورة إجراء محادثات صعبة ومباشرة مع الحكومة الإسرائيلية. يعتبر هذا التأجيل لتسليم بعض الأسلحة بمثابة رسالة واضحة من الولايات المتحدة لإسرائيل بشأن ضرورة وضع شروط على المساعدات العسكرية المقدمة لها. ومع استمرار التوترات في المنطقة، من المهم أن تظل العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل قائمة على الشراكة والتفاهم المتبادل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version