قد أعلن البيت الأبيض عن رغبة الولايات المتحدة في حل مشكلة انخفاض المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وذلك في أعقاب تراجع كبير في تقديم المساعدات للسكان هناك. وأكدت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن رفضها لسياسة التجويع في القطاع، مطالبة بتحقيق هدنة إنسانية لتوزيع المساعدات والمؤن في المنطقة. وأشار البيت الأبيض إلى أن الرسالة التي وجهها وزيرا الخارجية والدفاع وجاءت لضمان جريان المساعدات بشكل مناسب والحفاظ على حياة المدنيين.
وأكد البيت الأبيض أن الهدف من الرسالة الأميركية هو التأكيد على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، وعلى إسرائيل أن تتعاون بشكل بناء لحل هذه المشكلة. وشددت المندوبة الأميركية على أن المساعدات الغذائية يجب أن تصل بشكل كافي إلى قطاع غزة، مع بيان رفضها لسياسة التجويع التي تتبعها بعض الأطراف هناك. وطلبت بإقامة هدنة إنسانية لتسهيل توزيع المساعدات والمؤن في المنطقة المنكوبة.
من ناحية أخرى، حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أن المساعدات الأميركية قد تتأثر إذا لم يتم تحسين توفير الإمدادات الإنسانية لغزة. وأوضحت الخارجية الأميركية أن الرسالة التي وجهها وزيرا الخارجية والدفاع لنظرائهما الإسرائيليين تضمنت مخاوف بشأن الوضع الإنساني في المنطقة، وأن زيادة المساعدات يجب أن تكون تدريجية ومستمرة. وأشارت إلى أنه يمكن التغلب على العقبات لجعل إيصال المساعدات لغزة أكثر سهولة، وأن مهلة 30 يوما تعد مناسبة لتحقيق التقدم في هذا الصدد.
وفي هذا السياق، دعت المندوبة الأميركية لضرورة التعاون مع الأمم المتحدة لإعادة إعمار غزة ووضع الأسس لإعادة الاستقرار في المنطقة. وحثت على تجنب استهداف المدنيين الذين قد يكونون رافضين للإخلاء، معبرة عن قلقها البالغ إزاء أوامر الإخلاء التي تصدرها إسرائيل في شمال غزة. وقد أثير الجدل حول حصار الجيش الإسرائيلي للمناطق الشمالية منذ أكثر من أسبوعين، مع نقل المئات من السكان وتدمير عدة منازل ومنع دخول الإمدادات الأساسية إلى المنطقة.