قدمت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى الكشف عن أشخاص أو كيانات أجنبية تنشط في التدخل بانتخاباتها. وذكر إعلان صادر عن برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية عن منظمة إعلامية روسية مسماة ريبار تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتأجيج الخلافات الحزبية والعرقية وتشجيع الكراهية والعنف في الولايات المتحدة.

وأشار الإعلان إلى أن منظمة ريبار أنشأت حسابا باسم “تكساس ضد الولايات المتحدة” على منصة إكس واستخدمته قبل الانتخابات الأميركية لاستغلال قضية المهاجرين غير المسجلين. كما أشار إلى تمويلها من منظمة الصناعات الدفاعية الروسية روستيك التي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات عام 2022 بسبب دعمها للأنشطة العسكرية الروسية.

وتخشى الولايات المتحدة أن تؤثر أية تدخلات على نتائج الانتخابات الرئاسية القادمة. ودعت الخارجية الأميركية من يملك معلومات عن 9 أفراد ساعدوا ريبار في تنفيذ عمليات تأثير خبيثة على الانتخابات، إلى الاتصال ببرنامج المكافآت من أجل العدالة.

تدير منظمة ريبار قناة تليغرام تتابعها 1.3 مليون شخص وتحظى بشعبية بين المؤيدين للحرب في أوكرانيا وغالبيتهم من الشباب. وشارك في تأسيسها العضو السابق في القوات الخاصة الروسية ميخائيل زفينتشوك الذي فرضت عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات في يونيو 2023.

وفي إبريل 2024، أعلن زفينتشوك افتتاح “مدرسة ريبار الإعلامية” في صربيا، معبرًا عن استعداده لتطبيق النهج الصحيح في الحرب الإعلامية ضد الدول الغربية. وأشار إلى أن هذه البداية لإستراتيجيته الدعائية في الدول الغربية.

ويعتبر زفينتشوك من أشهر المدونين العسكريين الروس وأكثرهم تأثيرًا، وقد أثار الجدل بتقاريره اليومية عن ساحة المعركة في أوكرانيا. ويبدو أنه يستخدم خبرته العسكرية في تأثير المجتمعات من خلال توجيه رسائل ونشر معلومات مشوقة عن الصراعات العسكرية.

ويعتبر الإعلان الذي أصدرته الولايات المتحدة جزءًا من الجهود المستمرة للحفاظ على نزاهة الانتخابات ومنع التدخل الخارجي فيها. ويعكس القلق الأميركي من الأنشطة الروسية التي تستهدف تأجيج الصراعات الداخلية والتأثير على نتائج الانتخابات.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version