فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 8 شركات وأفراد وسفينة متورطين في تمويل مليشيا الحوثي في اليمن. ووفقًا لموقع OFAC التابع للوزارة، فإن هذه الشركات والأفراد جزء من شبكة تمويل الحوثي سعيد الجمال، وتدير سفنًا تنقل النفط غير المشروع. تشير الوزارة إلى أن إيرادات هذه الشبكة ساهمت في زيادة هجمات الحوثيين في المنطقة، بما في ذلك الهجمات على إسرائيل والسفن التجارية في البحر الأحمر.
أكد برادلي سميث، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة، أن الحوثيين ما زالوا يعتمدون على شبكة سعيد الجمال الدولية لتحقيق أهدافهم، وأن الوزارة ملتزمة بالتصدي لهذا المصدر الرئيسي للإيرادات غير المشروعة التي تمول أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار. وليس فقط الشركات والسفن تتورط في دعم الحوثيين، بل أيضًا الأفراد الذين يساعدون في نقل السلع الإيرانية.
وفي إطار تنفيذ العقوبات، تم معاقبة علي برخوردار ووحيد الله دوراني بموجب الأمر التنفيذي 13224، لدورهما في دعم شبكة الجمال. يذكر أن أمريكا وضعت جماعة الحوثي على قائمة العقوبات كمنظمة إرهابية عالمية في نوفمبر عام 2024. وتشير البيانات الرسمية إلى أن العمليات التي يقوم بها الحوثيون بتمويل من هذه الشبكة تزيد من التوتر في المنطقة وتعرض أمن الدول الأخرى للخطر.
تعتبر العقوبات الأمريكية على شبكة الجمال خطوة هامة في محاولة الحد من نفوذ الحوثيين وإضعاف قدرتهم على تنفيذ هجماتهم. إذ تعتبر الولايات المتحدة من أبرز الداعمين للتحالف العربي الذي يقاتل مليشيا الحوثي في اليمن، وتعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
يجب أن تكون هذه العقوبات إشارة للممولين المحتملين للحوثيين بأن دعمهم لهذه المليشيا الإرهابية لن يمر مرور الكرام. وقد تأتي هذه الخطوة في إطار الضغط الدولي المتزايد على الحوثيين لوقف الهجمات والتهديدات ضد الدول الأخرى في المنطقة، وللسماح بحل سياسي يحقق الاستقرار والسلام في اليمن.
