أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة الشرق الأوسط، بينما تستعد حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” لمغادرة المنطقة. وقد أمر وزير الدفاع لويد أوستن بنشر مجموعة من الطائرات والمدمرات البحرية، وستبدأ هذه التعزيزات بالوصول إلى المنطقة في الأشهر القادمة، بهدف مواجهة التهديدات الأمنية المتطورة، وإيصال رسالة واضحة إلى إيران وحلفائها.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين أن حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” وثلاث مدمرات بحرية مرافقة لها من المقرر أن تغادر الشرق الأوسط وتعود إلى مينائها الرئيسي في سان دييغو. وسيؤدي غياب حاملة الطائرات لفترة من الزمن إلى نشر مدمرات بحرية بدلا منها، والتي ستكون قادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على التوازن في المنطقة.
تأتي هذه التحركات العسكرية في سياق استمرار حرب إسرائيل على غزة وعدوانها على لبنان، وهجمات صاروخية متبادلة مع إيران. وفي ظل هذه الأحداث، تسعى الولايات المتحدة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وتعبر عن دعمها لإسرائيل وحلفائها في المنطقة، وتؤكد على استمرار حماية الوجود الأميركي هناك.
يشهد الشرق الأوسط حالياً تصاعد التوترات والمواجهات بين الدول والجماعات المختلفة، مما دفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ تدابير عسكرية لتأمين المنطقة وحماية مصالحها. ومع اتجاه حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” للمغادرة، ستتمكن الولايات المتحدة من الاستجابة السريعة لأي تهديدات جديدة قد تطرأ في المنطقة.
تأتي هذه التعزيزات العسكرية في إطار استراتيجية البنتاغون الرامية لإظهار القدرة العسكرية الأميركية على الانتشار العالمي السريع لمواجهة التحديات الأمنية. وتعتبر الولايات المتحدة أن تعزيزاتها تشكل رسالة واضحة بأنها ستتخذ جميع الاجراءات اللازمة للدفاع عن مصالحها وحلفائها في وجه أي تهديدات تستهدفهم في المنطقة.