أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تزويد أوكرانيا بأسلحة خفيفة وذخيرة تمت مصادرتها من القوات الإيرانية أثناء نقلها إلى الحوثيين في اليمن، في ظل نقص في الذخيرة يعاني منها الأوكرانيون. وأعربت القيادة العسكرية الأمريكية عن تقديم أكثر من 5 آلاف قطعة سلاح كلاشنيكوف وأنواع مختلفة من الأسلحة والذخيرة للقوات المسلحة الأوكرانية. وأكدت أن هذه الأسلحة ستساعد أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي وتقديم الدعم الضروري لها.
تمت مصادرة الأسلحة والذخيرة التي تم تقديمها لأوكرانيا بين مايو 2021 وفبراير 2023 خلال عملية نقل من الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين في اليمن. وتم التأكيد على أن الولايات المتحدة قد تولت ملكية هذه الأسلحة والذخيرة في ديسمبر، من خلال عملية مصادرة مدنية. وقد سبق للولايات المتحدة تقديم مساعدات مماثلة لأوكرانيا في السابق، مما يعكس التزامها بدعم قوات كييف.
يأتي هذا التزويد بالأسلحة والذخيرة في وقت تعاني فيه أوكرانيا من نقص كبير في الذخيرة، خاصة فيما يتعلق بالمدفعية وذخائر أنظمة الدفاع الجوي. وقد تم تعليق تقديم المساعدات العسكرية الثقيلة من قبل الولايات المتحدة، مثل تلك المتعلقة بقذائف المدفعية، مما دفع قوات كييف للاستفادة من الذخيرة التي تمتلكها بشكل محدود. وعلى الرغم من تقديم مساعدات مالية محدودة لأوكرانيا، إلا أنها لا تكفي الاحتياجات الضرورية للقوات الأوكرانية في المعارك الحالية.
على الرغم من التحديات التي تواجه تقديم المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، إلا أنها مستمرة في تقديم الدعم اللازم لها. وقد تم تمويل حزمة مساعدات بقيمة 300 مليون دولار في مارس الماضي، والتي تضمنت قذائف مدفعية وذخائر لأنظمة الدفاع الجوي والدروع. وبالرغم من العراقيل التي واجهت دعم أوكرانيا في الكونغرس، فإن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بتقديم الدعم لحليفتها في المواجهة ضد العدوان الروسي.
تعد مساعدات الأسلحة والذخيرة التي يتلقاها الحوثيون في اليمن من إيران تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي، حيث يستهدفون سفنًا في خليج عدن والبحر الأحمر دعمًا لقطاع غزة واحتجاجًا على العدوان الإسرائيلي. وأدى ذلك إلى تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة، وتهديد الممرات البحرية الرئيسية للملاحة. ويظل القلق من استمرار تزويد الحوثيين بالأسلحة والدعم الإيراني مستمرًا، ما يستدعي تعاون دولي فعال لوقف هذه الأنشطة العدوانية.
