حضت الولايات المتحدة إسرائيل على عدم شن أي هجوم على مطار بيروت أو الطرق المؤدية إليه، في وقت يوجه فيه الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة على عدة مناطق لبنانية. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن أهمية فتح المطار والطرق للسماح بمغادرة الرعايا الأمريكيين والرعايا الأجانب الآخرين الراغبين بالمغادرة. وقد شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت قرب المطار الدولي.
وفي خضم التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، قامت الولايات المتحدة بتأجير رحلات جوية لتسهيل مغادرة رعاياها وعائلاتهم من لبنان. وقد غادر نحو 900 شخص خلال هذه الرحلات حتى الآن. ورغم التوتر الحاصل في المنطقة، فإن المتحدث الأميركي لم يرغب في الإدلاء بتصريحات حول الضربات الإسرائيلية في لبنان وإذا كانت تتماشى مع القانون الدولي أم لا.
وفيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي ضد حزب الله، أكد متحدث وزارة الخارجية الأميركية على دعم بلاده لهذا الهجوم. ولكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة تفهم تمامًا التداعيات الناتجة عن العمليات العسكرية الطويلة التي قد ترتفع الى شكلها أكبر عما كان مقررًا في البداية.
يأتي هذا التوجيه من الولايات المتحدة بعد انتقادات سابقة وجهت لإسرائيل بسبب حصيلة الضحايا الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وبعد توسيع إسرائيل لعملياتها نحو لبنان، توجهت الولايات المتحدة بالدعم للهجمات الإسرائيلية ضد حزب الله اللبناني. ومع ذلك، فإنها تحذر من أن العمليات العسكرية الطويلة قد تؤدي إلى نتائج لا ترغب فيها الولايات المتحدة.
في النهاية، يظل العالم يشهد تصاعدًا في التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، مما يستدعي تدخلات وتوجيهات من الولايات المتحدة وغيرها من الدول الكبرى. ورغم محاولات تهدئة الأوضاع، إلا أن الصراعات المتزايدة تبقى مصدر قلق وتحدي للمجتمع الدولي.
