اعتقلت إيران الصحفي الإيراني الأميركي رضا فالي زاده، والذي عمل سابقًا لدى هيئة إذاعة تمولها الحكومة الأمريكية. يعتقد أن اعتقال زاده جاء في أعقاب التوتر المتزايد بين إيران وإسرائيل بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير. وفي مناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لاقتحام السفارة الأمريكية في طهران، وبعد تهديد من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية بالرد القاسي على إسرائيل والولايات المتحدة.
وكتب زاده في رسائل سابقة عن اضطهاد أفراد عائلته في محاولة لإجباره على العودة إلى إيران. اعترف بعودته إلى إيران على الرغم من تعرضه للاتهامات بأنه يقوم ببث برامج ضد النظام الإيراني. تم اعتقال زاده في سجن إيفين ومواجهته بتهم أمام المحكمة الثورية الإيرانية التي تعقد جلساتها بشكل سري.
بينما يؤكد نشطاء حقوق الإنسان وجود تقارير تفيد بأن زاده اعتقل في وقت سابق هذا العام وتم الإفراج عنه، لم يتم التأكد بعد من دور استخباراتي ينتمي إليه أحد الأشخاص الذين يقال إنهم تابعون للاستخبارات الإيرانية. وبينما أفادت الخارجية الأمريكية بأنها تعلم بالتقارير حول اعتقال زاده في إيران، فإن طهران لم تقدم أي تعليق رسمي حول هذه الاتهامات.
في هذا السياق، احتشد المتظاهرون في طهران خارج مبنى السفارة الأمريكية السابقة لإحياء ذكرى أزمة الرهائن التي شهدتها العلاقات بين إيران والولايات المتحدة في عام 1979 والتي استمر تأثيرها لسنوات. تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة، والتي تشهد تصاعدا بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير. ورغم اعتقال زاده، إلا أن طهران لم تعلن بشكل رسمي عن احتجازه، مما يجعل الأوضاع أكثر توترًا وغموضًا.
تشير التقارير إلى أن زاده اعتقل في وقت سابق هذا العام لكن تم الإفراج عنه ومن ثم تم اعتقاله مرة أخرى وإرساله إلى سجن إيفين. يواجه حاليًا تهمًا أمام المحكمة الثورية الإيرانية التي لا تعقد جلساتها علنيًا. وبينما تقول الخارجية الأمريكية إنها تعلم بتقارير عن اعتقال زاده، لم تقدم طهران أي تعليق رسمي على هذه الاتهامات. يخشى المراقبون من تصاعد التوتر بين إيران والدول الإقليمية والدول الغربية في ظل ازدياد التهديدات والتصعيد العسكري.
