كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تفاصيل متعلقة بمسار صفقة أجهزة النداء (بيجر) وتنصت إسرائيل على حزب الله، حيث ذكرت المصادر أن الموساد الإسرائيلي خطط لتفجير أجهزة النداء التابعة لحزب الله في عام 2022، وأن هذه الأجهزة تم صناعتها في إسرائيل تحت إشراف الموساد بدقة لتفادي الكشف عليها حتى في حال تفكيكها، وتم تقديم الجهاز لحزب الله من قبل مسؤولة تسويق في عام 2023.

وتم ذكر أن قراءة الرسائل على جهاز النداء الخاص بحزب الله كانت تتطلب الضغط على زرين في نفس الوقت، مما يعني استخدام اليدين في آن واحد، وأن جهاز النداء هو جهاز اتصال إلكتروني لاسلكي صغير يمكن استخدامه للتواصل داخل المؤسسات أو المجموعات، ويعتبر جهاز النداء صعب الاختراق ويعمل بتقنية أمواج الراديو اللاسلكية ولا يكون موصولا بشبكة الإنترنت.

وفيما يتعلق بأجهزة الاتصال اللاسلكي المفخخة، ذكرت الصحيفة أن الموساد بدأ إدخالها إلى لبنان في عام 2015، وأنه تم التنصت على اتصالات حزب الله عبر هذه الأجهزة لمدة تسع سنوات واحتفظ الإسرائيليون بخيار تحويلها إلى قنابل، وفي 17 سبتمبر 2024، أعلن حزب الله عن وقوع تفجيرات بأجهزة الـ “بيجر” في مناطق مختلفة في لبنان مما أسفر عن إصابة المئات من المقاتلين والمدنيين بجراح.

وأدان حزب الله إسرائيل واتهمها بالوقوف وراء هذه التفجيرات، وقد وقعت الانفجارات في عدة مناطق في لبنان مثل الضاحية الجنوبية لبيروت ومدن البقاع والنبطية والحوش وبنت جبيل وصور وطرابلس وبعلبك، كما ذكرت الصحيفة أن بطاريات الأجهزة المفخخة كانت تحوي متفجرات وأنظمة رصد للاتصالات.

إضافة إلى ذلك، يعد استخدام جهاز البيجر وأجهزة النداء للتواصل بين أعضاء حزب الله اللبناني تحدٍ أمنيًا، نظرًا لصعوبة اختراقها وعدم ارتباطها بشبكة الإنترنت، فضلًا عن أن قراءة الرسائل عليها تتطلب إجراءات معينة تجعلها وسيلة تواصل غير سهلة الاختراق.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.