تقول الصحيفة “واشنطن بوست” إن الولايات المتحدة تواجه نقصًا في الأسلحة والصواريخ الاعتراضية، بما في ذلك الصواريخ الرئيسية التي يمكن استخدامها لصد هجمات الحوثيين في اليمن ودعم أوكرانيا ضد روسيا. يحذر محللون من أن هذا النقص قد يعيق القدرة على الدفاع عن تايوان في حالة حدوث غزو صيني. وتحث الصحيفة على ضرورة توزيع أنظمة دفاع جوي كافية لحماية أصول الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط.

يقول رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية تشارلز براون إن البنتاغون يجب أن يلقي نظرة على الاحتياجات الكاملة للجيش وليس فقط في الشرق الأوسط ولكن في جميع أنحاء العالم. يظهر هذا التحذير بمواجهة ضغط يعيق الولايات المتحدة من القيام بدور الدفاع اللازم لحماية مصالحها وحلفائها. الصواريخ الاعتراضية الناقصة تعتبر من الأسلحة الحيوية التي يجب توفيرها لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

تشير صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن الولايات المتحدة تعاني من نقص في الصواريخ الاعتراضية بسبب الطلب المتزايد عليها. يشير المسؤولون الأميركيون إلى أن هذا النقص قد يزيد بعد الضربات الإسرائيلية على إيران، مما يثير مخاوف من وقوع مزيد من الهجمات. تقوم وزارة الدفاع الأميركية بحفظ معلوماتها بسرية لتفادي استغلالها من قبل إيران وأذرعها في أي هجوم محتمل.

تعد الصواريخ التقليدية التي تُطلق عادة من السفن من أكثر الصواريخ الاعتراضية استخدامًا، حيث تستخدم الولايات المتحدة هذه الصواريخ للدفاع عن إسرائيل ولوقف هجمات الحوثيين على السفن الغربية في البحر الأحمر. ومن المهم توفير كميات كافية من هذه الصواريخ لضمان حماية السفن والقوات العسكرية في المياه الدولية.

يعاني البنتاغون من صعوبات في توزيع الأنظمة الدفاعية الجوية بشكل كافي لضمان حماية الأصول الأميركية في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في مناطق تشهد توترات عسكرية مثل أوروبا الشرقية والشرق الأوسط. هذا النقص في الأسلحة والصواريخ الاعتراضية قد يعرض الولايات المتحدة وحلفائها للخطر ويضعف قدرتها على الردع والدفاع ضد التهديدات الأمنية المحتملة.

بشكل عام، يجب على الولايات المتحدة البحث عن حلول لتعزيز إمكاناتها العسكرية وتوفير الأسلحة الحديثة والمتطورة التي تحافظ على التوازن العسكري وتحمي مصالحها الوطنية. ينبغي على البنتاغون أن يتبنى استراتيجيات جديدة لتعزيز القدرات الدفاعية وتحسين الجاهزية العسكرية لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية المتنوعة التي تواجه البلاد في الوقت الحالي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version