قلت الولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي إن إرسال كوريا الشمالية قوات لدعم روسيا في أوكرانيا من شأنه أن يشكل “تطورا خطيرا”، وقد طالبت كوريا الجنوبية بالسحب الفوري لتلك القوات. وذكرت أن واشنطن قرأت تقارير تفيد بإرسال كوريا الشمالية قوات وتحضيرها لإرسال المزيد من الجنود إلى أوكرانيا للقتال جنبا إلى جنب مع روسيا.
وأضاف نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أن هذا الأمر يثير قلقا بالغا ويعكس ترسيخا واضحا للعلاقات العسكرية بين كوريا الشمالية وروسيا. وأشارت إلى أن واشنطن في صدد التشاور مع حلفائها وشركائها حول تداعيات هذه الخطوة الدرامية. وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة أن نشر جنود كوريين شماليين قد يشكل تصعيدا إضافيا.
وفي الوقت نفسه، فإن الخارجية الأميركية تحقق في تقارير تفيد بإرسال قوات كورية شمالية لروسيا بينما أعرب وزير الدفاع الأميركي عن عدم تأكيد هذه التقارير بعد. وأكد رئيس حلف شمال الأطلسي أنه لا توجد أدلة على وجود كوريا الشمالية في هذه المرحلة.
من ناحية أخرى، طالبت كوريا الجنوبية بالسحب الفوري للقوات الكورية الشمالية من روسيا واستدعت السفير الروسي للاحتجاج على زيادة التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو. وأدان النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي هذه الخطوة ووصفها بأنها تهديد أمني كبير.
وطلب الرئيس الأوكراني ردود فعل دولية قوية عقب اتهامه لكوريا الشمالية بزيادة دورها في الحرب ضد روسيا. كما ذكرت وكالة الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية قررت إرسال “قوات كبيرة من الجنود” إلى روسيا لدعمها في هذه الحرب.
ويرى محللون أن كوريا الشمالية قد ترسل ما يصل إلى 12 ألف جندي لدعم روسيا، فيما نفت روسيا استخدام القوات الكورية الشمالية في حربها ضد أوكرانيا. ولم تعلق وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية بعد على هذا الأمر.
