اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش القوات الداعمة السريع في السودان بارتكاب جرائم تطهير عرقي وقتل يمكن أن يصل إلى إبادة جماعية ضد قبيلة المساليت في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. نشرت المنظمة تقريرا يوثق الهجمات التي شنتها القوات والمليشيات العربية في المدينة، مما أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد مئات الآلاف. تحدثت المنظمة عن انتهاكات متكررة بين أبريل ويونيو 2023، مؤكدة أن 75% من النازحين فروا من الجنينة.

وفي التقرير، ادعت مديرة هيومن رايتس ووتش تيرانا حسن أن الهجمات تستهدف قبيلة المساليت وغيرها من القبائل غير العربية بهدف دفعهم لمغادرة المنطقة بشكل دائم. دعت المنظمة الحكومات والمؤسسات الدولية إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين والتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد قبيلة المساليت. أكدت المديرة أن السياق الخاص للقتل الواسع النطاق يمكن أن يشير إلى نية تدمير المساليت في غرب دارفور بأكملها.

وأشار التقرير إلى أن هيومن رايتس ووتش وثقت ارتكاب قبيلة المساليت جرائم القتل ضد بعض السكان العرب ونهب أحيائهم السكنية. طالبت المنظمة المجتمع الدولي بدعم التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية حول الجرائم في دارفور. كانت المحكمة بدأت تحقيقا في جرائم الحرب في دارفور بتاريخ 14 يوليو 2023، مع التركيز على جرائم الاغتصاب واستهداف المدنيين على خلفية انتمائهم العرقي.

بالإضافة إلى ذلك، طالبت تيرانا بالتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد قبيلة المساليت وغيرها من القبائل الأفريقية في غرب دارفور، وناشدت الحكومات والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة التحرك الآن لحماية المدنيين. أكدت المنظمة أن استهداف القبائل غير العربية يهدف إلى طردهم من المنطقة بشكل دائم، مما يشكل تطهيرًا عرقيًا وجرائم ضد الإنسانية وفق تعبير المنظمة.

في نهاية المطاف، يجب أن تقوم الحكومات والمؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لحماية المدنيين والتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد القبائل في غرب دارفور. من المهم التعامل مع الهجمات العنصرية وجرائم الحرب وضمان المساءلة لكل من ارتكب هذه الجرائم. ينبغي للمنظمات الحقوقية والدولية الضغط على الحكومات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين الأبرياء الذين يعانون من الهجمات الوحشية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version