أعلنت اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي رفضها دعم كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، ودونالد ترامب، الرئيس الجمهوري السابق، بسبب دعمهما الإعمى لإسرائيل في حروب غزة ولبنان. وأشارت اللجنة إلى أنهما دعما الإبادة الجماعية في غزة والحرب في لبنان، وبالتالي لا يستحقان دعمها. وسيكون هذا الانتخاب الأول الذي لا تؤيد فيه اللجنة أحد المرشحين منذ تأسيسها في عام 1998، حيث كانت تؤيد عادة المرشحين الديمقراطيين.
تظهر استطلاعات الرأي أن السباق بين هاريس وترامب متقارب، ولم يحظ ترامب بتأييد كبير من الأميركيين العرب والمسلمين في الانتخابات السابقة. هذه الجالية دعمت بشكل عام الرئيس جو بايدن في انتخابات عام 2020، لكنها تواجه انتقادات بسبب دعم واشنطن لإسرائيل، مما أدى إلى تقلص دعمها للديمقراطيين. ويرجع ذلك أيضًا إلى سياسة ترامب التي تعتبر معادية للمسلمين وداعمة لإسرائيل.
يتوقع محللون أن تتأثر فرص هاريس في الانتخابات إذا لم يصوت لها الأميركيون العرب والمسلمون أو صوتوا لمرشح ثالث. لقد فقد العديد من أفراد هذه المجتمعات أقاربًا في غزة ولبنان، ومن ثم حثوا على عدم التصويت لترامب أو هاريس. وقد دعمت بعض المنظمات، مثل (إمجيدج أكشن) التي تدافع عن حقوق المسلمين الأميركيين، هاريس، وارتبط ذلك بالتصور من أن ترامب يشكل تهديدًا أكبر من هاريس.
يتوقع أن يؤثر رفض اللجنة دعم هاريس وترامب في انتخابات الرئاسة القادمة، ولكنها تعكس رأي العديد من الأميركيين العرب والمسلمين الذين يتبنون مواقف مختلفة تجاه قضايا الشرق الأوسط ودور الولايات المتحدة فيها. يجب أن تكون الانتخابات القادمة فرصة لهم للتعبير عن آراءهم وتقديم دعمهم للمرشحين الذين يمثلون قضاياهم بشكل أفضل. ومن المهم أن ينظر المرشحون إلى هذه الجالية بإحترام ويأخذوا بعين الإعتبار مخاوفها وتطلعاتها.